21.06.2025 12:41
في اجتماع مجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الخامس والخمسين الذي عُقد في إسطنبول، قال الرئيس أردوغان: "أوجه نداءً مرة أخرى إلى الدول التي لها تأثير خاص على إسرائيل: لا يلتفت أحد إلى الكلمات السامة المغلفة بعباءة المدح التي قالها نتنياهو بهدف تعميق الصراعات. الحل يمر عبر الدبلوماسية".
الرئيس رجب طيب أردوغان، تحدث في الجلسة 51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي (OIC) في مركز لوتفي كيردار للمؤتمرات.
وأشار أردوغان إلى الحرب بين إسرائيل وإيران، قائلاً: "آمل أن تؤثر آثار الاجتماع الذي عقدتموه في فترة حرجة للغاية على العالم بأسره. أذكر برحمة أكثر من 55 ألف من إخواننا الذين استشهدوا في غزة على يد الجيش الإسرائيلي. نحن في تركيا نشعر بألم إخواننا الفلسطينيين، وحزنهم هو حزننا."
"ما يحدث لإيران هو بلطجة"
رداً على إسرائيل ونتنياهو، واصل أردوغان حديثه قائلاً:
العدالة ستتحقق، والنصر سيكون حتماً للمؤمنين. أؤمن بصدق أننا سنشهد أياماً جميلة نتحدث فيها عن السلام. تواصل إسرائيل، التي تستند إلى قوى غربية بلا شروط، دفع منطقتنا نحو عدم الاستقرار. لقد أثبتت حكومة نتنياهو أنها أكبر عقبة أمام السلام الإقليمي. أدين بشدة الهجمات التي شنتها إسرائيل على إيران. إن وصف وتوصيف الهجمات التي شنتها إسرائيل على غزة ولبنان واليمن وسوريا وأخيراً إيران هو بلطجة. إن وصف هجمات إسرائيل هو بلطجة. من المؤكد أن وقوع الهجمات في فترة تركزت فيها المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني له دلالة. نحن لا نشك في أن الشعب الإيراني، بتضامنه وتجربته القوية كدولة، سيتجاوز هذه الأوقات أيضاً. إن التدابير التي اتخذتها إيران للدفاع عن شعبها ضد هذا الإرهاب الحكومي الإسرائيلي هي طبيعية ومشروعة تماماً.
"إسرائيل تحاول نشر الحرب في جميع أنحاء المنطقة"
إسرائيل، بدلاً من العيش بسلام جنباً إلى جنب مع دولة فلسطين المستقلة التي عاصمتها القدس الشرقية، تحاول نشر الحرب في جميع أنحاء المنطقة.
"لن نسمح بإنشاء نظام سايكس-بيكو جديد"
كما أن الشرارة التي أطلقها هتلر قبل 90 عاماً أشعلت النار في العالم، فإن الأهداف الصهيونية لنتنياهو لا تحمل سوى هدف دفع العالم نحو الكارثة. أؤكد هنا أننا لن نسمح بإنشاء نظام سايكس-بيكو جديد تُرسم حدوده بالدم في منطقتنا.
"لا يصدق أحد كلمات نتنياهو السامة"
لا يصدق أحد الكلمات السامة التي قالها نتنياهو بهدف تعميق الصراعات. منطقتنا لا تتحمل حرباً جديدة. ما نحتاجه هو الحكمة.
"مصير المسلمين مشترك"
قد تكون هناك اختلافات في الطرق والأساليب، لكن أن نقول "أخ" يعني أيضاً أن نكون شركاء في المصير. مصير المسلمين مشترك. من واجبنا أن نتجاوز الاختلافات ونتحد. نحن بحاجة اليوم إلى أن نتمسك ببعضنا البعض بشكل أقوى وأن نوسع حدود التسامح تجاه بعضنا البعض. يجب أن نعلن للعالم موقفنا ضد إسرائيل في هذا الاجتماع. من الضروري أن نظهر المزيد من التعاون لوقف بلطجات إسرائيل. إذا لم نتبنى قضايا أنفسنا بعقولنا، سنصبح أدوات لمصالح الآخرين.