الأناضول
شنّت المقاتلات الإسرائيلية الحربية، فجر الاثنين، سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، التي تضم 1.4 مليون نسمة.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان، بأن طائرات إسرائيلية شنت أحزمة نارية وغارات عنيفة على عدة مناطق من المدينة، التي حذرت عدة دول ومنظمات أممية من حدوث مجازر كبيرة في حال نفذت إسرائيل عملية عسكرية فيها.
واستهدفت عدد من الغارات العنيفة محيط كل من المستشفى الكويتي وبعض المقرات الصحية المتواجدة في المدينة.
ووفق مراسل الأناضول، فإن القصف استهدف مسجد الهدى وسط مخيم يبنا المكتظ بالسكان، ومسجد "الرحمة" في مخيم الشابورة.
وأفاد المراسل بأن المقاتلات الحربية استهدفت أكثر من 10 منازل بعضها مأهول بالسكان في غضون أقل من ساعة واحدة، في مناطق "مصبح وعريبة وخربة العدس ومخيمي الشابورة ويبنا".
وبحسب مصادر طبية، فإن القصف أسفر عن سقوط عدد من الجرحى والقتلى في صفوف المدنيين، فيما لم يصدر تعقيب فوري من وزارة الصحة حول ذلك.
وفي بيان لها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن "مدينة رفح تشهد استهدافات عنيفة جدا في مناطق متفرقة بواسطة الطائرات الحربية".
وأضافت: "عدد من هذه الغارات كانت في محيط مقر الجمعية وسط رفح، حيث تم استهداف منزل مأهول بالسكان في مقابل مقر الجمعية، ما أدى إلى نشر الرعب بين المواطنين".
وأشارت إلى أن الطائرات المروحية "أطلقت نيرانها الرشاشة على طول المناطق الحدودية".
ومساء الأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إن الجيش الإسرائيلي صادق على خطة عملياتية لشن عملية برية في رفح.
والسبت، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد الانتهاء من "إجلاء واسع النطاق" للمدنيين من المدينة وضواحيها، فيما حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من "كارثة ومجزرة عالمية" في حال اجتاحت إسرائيل محافظة رفح.
ورفح هي آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، وتضم أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني بينهم مليون و300 ألف نازح من محافظات أخرى.
ومنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهي تطلب من السكان التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنها "مناطق آمنة" لكنها لم تسلم من قصف المنازل والسيارات والمشافي.
وإثر العملية العسكرية المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي والتي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا، تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب "إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى بتاريخها. -
|