13.07.2025 13:43
إسرائيل، خلال هجماتها على إيران، استهدفت المبنى الذي عُقد فيه اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي، والذي حضره مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى، من بينهم الرئيس مسعود بيزشكيا. وقد تم الإعلان عن إصابة بيزشكيا ومسؤولين آخرين بجروح طفيفة في أرجلهم أثناء خروجهم من المبنى المستهدف.
تفاصيل محاولة الهجوم على المبنى الذي عُقد فيه اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، نُشرت من قبل وكالة فارس للأنباء شبه الرسمية. ووفقًا للتقرير، وقع الهجوم في الساعات الأولى من صباح 16 يونيو في الطوابق السفلية لمبنى غرب طهران. في ذلك الوقت، كان هناك اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي بحضور قادة وموظفين رفيعي المستوى يمثلون ثلاث سلطات حكومية.
وتم التخطيط للهجوم بطريقة مشابهة للهجوم الذي استهدف زعيم حزب الله حسن نصر الله، الذي قُتل في هجوم إسرائيلي في بيروت في سبتمبر 2024، حيث حاولت إسرائيل استهداف مداخل ومخارج المبنى بستة قنابل أو صواريخ، مما أدى إلى إغلاق طرق الهروب وقطع تدفق الهواء.
أُصيبوا بجروح طفيفة في أرجلهم
أفادت التقارير أن الكهرباء انقطعت في قاعة الاجتماع نتيجة الانفجارات، لكن المسؤولين تمكنوا من مغادرة المبنى باستخدام باب خروج طارئ تم التخطيط له مسبقًا. وأُشير إلى أن بعض المسؤولين رفيعي المستوى، بما في ذلك الرئيس بيزشيكيان، أصيبوا بجروح طفيفة في أرجلهم أثناء الخروج.
بدأت الوحدات الأمنية تحقيقًا
أفادت التقارير أن المعلومات الدقيقة والتفصيلية التي كانت بحوزة المهاجمين حول الهدف تعزز احتمال وجود تسريب معلومات من الداخل، وبناءً عليه، بدأت الوحدات الأمنية تحقيقًا. وفي 7 يوليو، أعلن الرئيس الإيراني بيزشيكيان في برنامج الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون أنه كان يرغب في قصف المبنى الذي تتواجد فيه إسرائيل. كما صرح الجنرال السابق في الحرس الثوري الإيراني محسن رضائي في 9 يوليو، أن 6 قنابل أصابت النقطة التي كان يجتمع فيها المجلس الأعلى للأمن القومي خلال الهجمات الإسرائيلية، وأنه لم يكن هناك أي خسائر في الأرواح أو إصابات.
ماذا حدث؟
في 13 يونيو، بينما كانت عملية المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة مستمرة، بدأت إسرائيل هجمات على منشآت نووية وعسكرية ومناطق سكنية مدنية في عدة مدن إيرانية. وأسفرت الهجمات عن مقتل 1100 شخص، بما في ذلك كبار المسؤولين العسكريين وعلماء نوويين و126 امرأة و41 طفلًا، وأصيب أكثر من 5000 شخص. وفي الهجمات المضادة للجيش الإيراني، قُتل 28 شخصًا وأصيب 1272 شخصًا، وفقًا لتصريحات إسرائيل.
في 22 يونيو، شنت الولايات المتحدة، التي تدعم إسرائيل بشكل علني، هجومًا على 3 منشآت نووية في نطنز وفوردو وأصفهان. ردًا على هجوم الولايات المتحدة، شنت إيران هجومًا صاروخيًا على قاعدة العُديد الجوية الأمريكية في قطر في 23 يونيو. أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 24 يونيو عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. ثم أعلن ترامب أنه يرغب في بدء محادثات نووية مع إيران وأنهم يريدون اتفاقًا يوقف تمامًا أنشطة تخصيب اليورانيوم في طهران.