13.07.2025 09:00
من المتوقع أن تكون عملية إنهاء الأسلحة الخاصة بمنظمة الإرهاب في تركيا نموذجًا يحتذى به للدول الأخرى. عدم تكليف الوسطاء، وعدم تدخل الدول الثالثة، وترك الأسلحة في بداية العملية، أظهر الفارق بين النموذج التركي والأحداث المماثلة في دول أخرى.
بدأت عملية تركيا الخالية من الإرهاب بدعوة من رئيس حزب الحركة القومية دولت باهçلي، وتم تجاوز العتبة الحرجة مع إحراق أول مجموعة من عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK) لأسلحتها. يُعتبر عدم إجراء أي مفاوضات خلال عملية تسليم الأسلحة من قبل منظمة PKK، وعدم وجود وسطاء، والالتزام بإكمال العملية في أشهر وليس سنوات، من العناصر المهمة التي تميز العملية في تركيا عن أمثلة العالم.
استغرقت عملية تسليم الأسلحة في أمثلة العالم سنوات
وفقًا للأخبار التي نشرتها صحيفة تركيا، استغرقت عملية تسليم الأسلحة من قبل المنظمات الإرهابية في معظم أمثلة العالم تقريبًا سنوات. في العديد من هذه الأمثلة، تم التخطيط لتسليم الأسلحة كآخر مرحلة، مما أدى إلى انتشار المفاوضات على مدى سنوات. خاصةً، كانت فترات إنهاء منظمات مثل IRA وETA وFARC وصعوبات تسليم الأسلحة صعبة، حيث أثارت مطالب هذه المنظمات ردود فعل سلبية من الجمهور، مما جعل إكمال العمليات يستغرق سنوات.
في العديد من الأمثلة، تم تعيين وسطاء، وتدخلت دول ثالثة، حتى شهدت بعض العمليات وجود رجال دين كوسطاء. تم إجراء المفاوضات أولاً، وعملية تبادل تجارية تقريبًا، وتمت عملية تسليم الأسلحة كآخر مرحلة من مراحل عمليات السلام.
لا مكان للمفاوضات في نموذج تركيا
مرت العملية في تركيا بمراحل مهمة تميزها عن أمثلة العالم. وفقًا لتحليلات مصادر الأمن، لم يكن هناك أي مفاوضات في هذه العملية التي تُعرف باسم "نموذج تركيا"، ولم يُسمح بوجود عيون ثالثة أو مراقبين أو وسطاء، ولم يتم فتح أي قضايا سياسية أو قانونية للنقاش قبل تسليم الأسلحة، وكانت هذه العناصر من أهم العناوين التي تميزت عن أمثلة العالم الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، تم إظهار العزم على الوصول إلى نتيجة في أشهر وليس سنوات، في مواجهة احتمال حدوث أي استفزاز أو تلوث للعملية.