دخلت المجموعات المسلحة المعارضة التي تحركت ضد نظام بشار الأسد في سوريا في 27 نوفمبر إلى مركز مدينة حماة بعد أن سيطرت على حلب وإدلب وتل رفعت. وقد وجهت المعارضة ضربة كبيرة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، حيث تمكنت من السيطرة على حماة إلى حد كبير. حماة لها أهمية حاسمةتتمتع حماة بأهمية كبيرة لكل من المعارضة والنظام. تقع حماة في الجزء الغربي من سوريا، حيث توجد أكبر المدن وكثافة سكانية عالية وأراضٍ زراعية خصبة، بالإضافة إلى الوصول إلى البحر ووجود العاصمة دمشق. وبسبب موقعها في وسط هذا الخط، تعتبر حماة مركزًا يربط بين الشمال والجنوب وبقية أجزاء البلاد بالنسبة للنظام السوري. يربط الطريق السريع M5 الذي يمر عبر حماة بين أكبر محافظات البلاد، حيث يصل من حلب إلى حمص ثم إلى دمشق. انقطع الاتصال بين دمشق وإدلب وحلبمع دخول حماة تحت سيطرة المجموعات المعارضة، انقطع الاتصال بين العاصمة دمشق وإدلب وحلب، مما يعني أن وجود العاصمة في اتجاه تقدم المجموعات المعارضة يشكل خطرًا أكبر على النظام. خلال الحرب الأهلية، كانت لحماة أهمية أخرى بالنسبة للنظام السوري، حيث أسس مركز ثقل قوته العسكرية هناك بسبب موقعها المركزي. المطارات ومخازن الأسلحة أيضًا في حماةتم نشر بنى تحتية مهمة مثل المطارات ومصانع إنتاج الأسلحة ومخازن الأسلحة بين حماة وحمص. ومن الأهمية الأخرى لحماة أنها تمثل بوابة إلى اللاذقية، مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد، والتي تعتبر بوابة البلاد إلى البحر الأبيض المتوسط. في حال تقدم المجموعات المعارضة من حماة نحو حمص، قد ينقطع الاتصال بين منطقة العاصمة دمشق والبحر الأبيض المتوسط. التطورات في سوريابدأت الاشتباكات بين قوات نظام الأسد والمجموعات المسلحة المعارضة في ريف حلب الغربي في 27 نوفمبر. وفي 28 نوفمبر، تقدمت المجموعات المسلحة المعارضة بسرعة من ريف حلب نحو المركز، وتمكنت في 30 نوفمبر من السيطرة على الجزء الأكبر من المركز. في 30 نوفمبر، استولت المجموعات المسلحة على منطقة خان شيخون، مما أتاح لها السيطرة على جميع أنحاء إدلب. وتستمر المجموعات المسلحة في التقدم في محافظة حماة من خلال الاشتباكات. وفي عملية فجر الحرية التي بدأها الجيش الوطني السوري ضد تنظيم PKK/YPG في ريف حلب في 1 ديسمبر، تم تحرير مركز منطقة تل رفعت من الإرهاب.
|