24.09.2024 00:20
أعلن رئيس وزراء ألبانيا إدي راما عن خطط لإنشاء دولة بكتاشية مستقلة في تيرانا. ستكون الدولة الجديدة مستقلة في القضايا الدينية والإدارية وتهدف إلى تعزيز التسامح والسلام.
رئيس وزراء ألبانيا إدي راما أعلن في اجتماع حوار قمة الأمم المتحدة حول المستقبل أنه يخطط لإنشاء دولة بكتاشية ذات سيادة واستقلال في العاصمة تيرانا.
أَلْبَانِيَا، الدولة البكتاشية سَتُؤَسَّسُ جاءت تصريحات مثيرة للاهتمام من رئيس وزراء ألبانيا إدي راما في اجتماع حوار قمة الأمم المتحدة حول المستقبل الذي عُقد قبل الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشار راما إلى أنهم يخططون لإنشاء دولة بكتاشية ذات سيادة واستقلال في العاصمة تيرانا، معبراً عن أن الدولة البكتاشية التي يرغبون في إنشائها ستعزز العيش معاً في اعتدال وتسامح وسلام.
أشار راما إلى أن ألبانيا، وهي دولة صغيرة في البلقان، حمت اليهود من النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، ووفرت اللجوء للأفغان بعد وصول طالبان إلى السلطة قبل ثلاث سنوات، قائلاً: "يفخر الألبان بتقديم الأم تيريزا، التي تجسد حب الإنسانية، إلى العالم. لقد علمتنا أنه حتى لو لم نتمكن جميعاً من تحقيق أشياء عظيمة، يمكننا تحقيق أشياء صغيرة بحب كبير. وهذا هو مصدر الإلهام لخطة تحويل الطريقة البكتاشية إلى دولة ذات سيادة ستكون مركزاً جديداً للعيش معاً في اعتدال وتسامح وسلام في عاصمتنا تيرانا."
رئيس وزراء ألبانيا إدي راما سَتَكُون شَبيهةً بِالتَّنظِيم فِي الفَاتِيكَان في بيان صادر عن المركز العالمي للبكتاشيين في ألبانيا، تم الإشارة إلى أن الدولة البكتاشية الجديدة ستتمتع بسيادة مشابهة للفاتيكان، وأن القضايا الدينية والإدارية ستُدار بشكل مستقل عن ألبانيا. وتم التأكيد على أن قرار الاعتراف بدولة بكتاشية مستقلة وذات سيادة سيكون خطوة تاريخية، حيث قال البيان: "ستُمنح الجنسية فقط لكبار رجال الدين والأفراد الذين يديرون الدولة، وسيتم إدارة القيادة من قبل زعيم البكتاشيين بابا موندِي ومجلس سيشرف على الأنشطة الدينية والإدارية. لن يكون للدولة الجديدة أي هدف يتجاوز القيادة الدينية."
سَتُسمَح بِاستخدام الكحول، وَسَتَرتدي النِّساء مَا يُرِيدْنَ قال زعيم البكتاشيين المعروف باسم "بابا موندِي" إدموند براهيماج ورئيس الوزراء إدي راما في تصريحات سابقة لصحيفة نيويورك تايمز إن اسم الدولة سيكون "دولة البكتاشية ذات السيادة"، وأنها ستكون بحجم ربع الفاتيكان، ولن يكون لديها جيش أو مؤسسات مثل الأمن الحدودي أو المحاكم. وأشار الزعيم الألباني راما إلى أن تنفيذ خطة إنشاء الدولة الجديدة سيستغرق بعض الوقت. وأوضح زعيم البكتاشيين إدموند براهيماج أنه سيتم السماح بتناول الكحول، وأن النساء سيكون لديهن الحرية في ارتداء ما يرغبن به في الدولة الجديدة، حيث لن تُفرض أي قيود. وقال بابا موندِي إن الدولة ستملك إدارتها وجواز سفرها وحدودها، وأن "جميع القرارات ستُتخذ بحب ولطف".
تُشكِّل البكتاشية 10% من السُّكان المُسلمين في ألبانيا تعود جذور الطريقة البكتاشية في ألبانيا إلى فترة العثمانيين في القرن الثالث عشر. ووفقًا لبيانات التعداد السكاني، يشكل المسلمون حوالي 50% من سكان ألبانيا البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة. ووفقًا لبيانات عام 2023، تشكل البكتاشية حوالي 10% من السكان المسلمين.