الضفة.. مستوطنون يُصيبون 8 متضامنين إسرائيليين

رام الله/عوض/الرجوب/الأناضول

اعتدى مستوطنون، الجمعة، على متضامنين إسرائيليين، وأصابوا ثمانية منهم بجراح، واقتلعوا نحو 300 شجرة زيتون في حادثتين منفصلتين، شمالي الضفة الغربية.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن المستوطنين اعتدوا على متضامنين إسرائيليين في بورين (جنوب نابلس) ما أسفر عن إصابة 8 منهم.

وأشارت إلى أن طواقمها نقلت المصابين الإسرائيليين بسياراتها إلى حاجز زعترة العسكري الإسرائيلي (جنوب نابلس) وسلمتهم إلى "نجمة داود الحمراء" (مؤسسة إسعاف إسرائيلية رسمية) .

من جهته، قال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة، لوكالة الأناضول إن المتضامنين ينتمون إلى جمعية "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" الإسرائيلية، وحضروا إلى بلدة بورين للمشاركة في فعالية لزراعة أشجار الزيتون في أرض مهددة بالاستيطان شرقي البلدة.

وأضاف: "مستوطنون من مستوطنة (جفعات رونين) هاجموا المتضامنين وأحرقوا سيارتهم واعتدوا عليهم بالضرب وأصابوهم بجروح وكسور".

وفي حادثة منفصلة، أقدم مستوطنون على قطع نحو 300 شجرة زيتون بقرية دير شرف، شمال غرب مدينة نابلس.

وقال المزارع الفلسطيني غازي فارس، صاحب الأشجار المستهدفة، لوكالة الأناضول إن تلك الأشجار "تقع في أراضي بلدة دير شرف، قرب الطريق الالتفافي (استيطاني)".

وذكر في حديثه لوكالة الأناضول أن عمر الأشجار المقطّعة ثلاث سنوات، وموزعة على حقول زراعية بمساحة نحو 46 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع).

وأشار إلى اقتلاع نحو 300 شجرة زيتون أخرى من قبل المستوطنين في وقت سابق.

وقال: "زرعت حوالي 600 شجرة زيتون، اقتطعوا نصفها سابقا، واليوم لم يتبقَ منها شيء".

ويتوزع نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفق بيانات لحركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية. -