الأناضول
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده أطلقت مبادرة "آسيا الجديدة" في 2019، في إطار أهدافها لتأسيس روابط أقوى مع دول القارة.
جاء ذلك في كلمة له، الخميس، خلال ترؤسه الاجتماع الـ17 لوزراء خارجية دول منظمة "حوار التعاون الآسيوي"، عبر تقنية الفيديو.
وأشار إلى أنه كان من المخطط عقد الاجتماع في تركيا، بصفتها رئيسة الدورة الحالية للمنظمة، إلا أن جائحة كورونا حالت دون ذلك.
ولفت إلى موقع بلاده في أقصى الشرق الأوروبي، وأقصى الغرب الآسيوي، ما يجعلها تحتل مكانة رمزية مهمة في الربط بين القارتين.
وأكد على أنه بالرغم من اندماج تركيا العميق مع أوروبا، إلا أنها لم تتخل عن جذورها في القارة الآسيوية.
وأوضح أن بلاده تطور استراتيجيات جديدة من أجل أن تتبوأ أفضل موقع في هذه المرحلة المعروفة باسم "القرن الآسيوي"، مؤكدا على أن أنقرة تهدف لتأسيس روابط أقوى مع دول القارة، بفضل مبادرة "آسيا الجديدة" التي أطلقتها في 2019.
وأعرب عن بالغ افتخاره بالنمو الذي حققته آسيا في السنوات الأخيرة، مشددا على استمرار تركيا في السعي لزيادة فعالية منظمة حوار التعاون الآسيوي.
وأشار إلى تزامن رئاسة تركيا للدورة الـ17 للمنظمة مع جائحة كورونا، مضيفا أن الوباء ضرب كافة المجتمعات والاقتصادات حول العالم، وألحق أضرارا كبيرة في مختلف القطاعات، وعلى رأسها السياحة.
وأضاف أن كافة دول العالم أخذت تستعد لمرحلة ما بعد كورونا مع تطوير اللقاحات المضادة لكورونا، وبدء عمليات التطعيم.
وأكد أن الجائحة أظهرت أهمية الحاجة للسياسات البناءة والتضامن الدولي للنجاح في التصدي للوباء، وأن الأمر نفسه ينطبق على الاقتصادات النامية، والسياحة.
وأوضح أن تركيا تعتبر من أوائل الدول التي فتحت أبوابها لاستقبال السياح في ظل الجائحة، بفضل برنامج السياحة الآمنة الذي طورته، لافتا إلى أن حوالي 15 مليون سائح أجنبي زاروا تركيا العام الماضي.
وأفاد أن حوار التعاون الآسيوي يحتفل في ذكرى تأسيسه الـ19 هذا العام، وأنه يجب إعادة إحياءه، موضحا أن "إعلان أنقرة" الذي سيتم التوقيع عليه اليوم يعتبر بمثابة خارطة طريق من أجل ذلك.
ولفت إلى أن هذه الوثيقة المهمة تشكل الأرضية اللازمة من أجل التعاون في إطار المنظمة للسنوات الـ10 القادمة.
وفي الختام، أعرب تشاووش أوغلو عن شكره للدول الأعضاء، راجيا أن يكون اجتماع اليوم مثمرا.
وتأسس "حوار التعاون الآسيوي" في 2001، ويضم في عضويته 34 دولة، وافتتح أول اجتماعاته في تايلاند عام 2002، بمشاركة 18 دولة آسيوية. -
|