الأناضول
زارت إدارة وكالة الأناضول، برئاسة مديرها العام، رئيس مجلس الإدارة شينول قازانجي، ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، الاربعاء، في الذكرى المئوية لتأسيس الوكالة.
وضم الوفد الذي زار الضريح في العاصمة أنقرة، نائب رئيس مجلس الإدارة محمد صالح دميركان، ومتين موطان أوغلو نائب المدير العام، ونائب مدير عام الوكالة مصطفى أوزقايا وأعضاء مجلس الإدارة، علي توركار بيرتيني و بهادر صراج غيل.
ووضع "قازانجي" إكليلا من الزهور على الضريح، فيما وقف الجميع دقيقة صمت.
وكتب قازانجي في دفتر الزوار، "أتمت وكالة الأناضول اليوم العام المئة، وهي الوكالة التي أسسها القائد العظيم أتاتورك، لإسماع الصوت الحقيقي لحرب الاستقلال لمنطقة الأناضول وللعالم أجمع".
وأضاف: "اليوم تواصل وكالة الأناضول رحلتها منذ حرب الاستقلال كوكالة أنباء عالمية. لم تعد الوكالة فقط صوتا للأناضول، وإنما صوتا لجميع المناطق والشعوب المظلومة عبر 13 لغة، حيث تضم 86 مكتبا داخل تركيا و41 خارجها ".
وتابع : "ستواصل الوكالة أداء مهامها الذي أخذته من الشعب التركي قبل قرن، مادامت الجمهورية التركية قائمة".
ودعا "قازانجي" بالرحمة لكل شهداء حرب الاستقلال.
** تأسيس الأناضول
وشكّل تأسيس "الأناضول" نقطة تحوّل خلال الأيام العصيبة من تاريخ الكفاح الوطني، ففي فترة ما بعد الاحتلال، بحث المثقفون الأتراك الذين لم يتمكنوا من البقاء في إسطنبول، عن سبل للانضمام إلى النضال الوطني.
وتحقق تأسيس "الأناضول" في فترة وصول مثقفين من إسطنبول إلى منطقة الأناضول، حيث خرج المثقفان يونس نادي، وخالدة أديب في 21 مارس/ آذار 1920، وذلك بعد خمسة أيام من سقوط إسطنبول بيد قوات الاحتلال.
والتقى المثقفان في استراحة بمحطة "أق حصار"، في 31 من الشهر ذاته، وبحثا بمجرد وصولهما أنقرة، تأسيس وكالة أنباء، واختارا اسم "الأناضول" لها، من بين أسماء "التركية"، و"أنقرة"، و"الأناضول".
ولدى وصولهما أنقرة، وبحسب "يونس نادي"، فقد تم التطرق إلى الموضوع أمام "أتاتورك" في 4 أو 5 أبريل/ نيسان، بعد تناول العشاء، في مقر إقامة الأخير بكلية الزراعة.
وتم تأسيس وكالة الأناضول في اليوم التالي مباشرة، الموافق 6 أبريل 1920، فيما تم إعلانها في تعميم بتوقيع "أتاتورك". -
|