فوفو".. طبق غاني رخيص الثمن عالي القيمة الغذائية

22.01.2015 21:18

يتم إعدادها من نبات الكسافا الذي يتم تقشيره وتقطيعه وغليه وطحنه ثم رشه بالماء ليصبح مزيجا لزجا.

أكرا/ عمر ساندا أمادو/ الأناضول- 



رغم أن كل جماعة عرقية في غانا لديها غذاء رئيسي وأسلوب يميز طعامها، صارت وجبة "فوفو"، التي يعود أصلها إلى عرقية "أكان" بشكل سريع وجبة مفضلة وطبق يتمتع به الأسر في جميع أنحاء البلد الواقعة في منطقة غرب أفريقيا.



وفي حديث لوكالة الأناضول، قال آني أوسابيوتي، وهو صحفي مقيم في أكرا: "أنا أنتمي إلى غا دانغبي (مجموعة عرقية)، حيث عادة ما يقول الناس إنهم يفضلون أكل كينكي (غذاء أساسي آخر)".



وأضاف: "ولكن لا، أنا أحب فوفو، وأخي يمكنه أن يأكل فوفو طيلة اليوم، على الرغم من أنه ينتمي إلى غا".



ويتم إعداد "فوفو" من الكسافا (نبات درني ذو جذور نشوية صالة للأكل)،  بعد تقشيره، وغسله، وتقطيعه إلى شرائح وسلقه، ثم يطحن الكسافا حتى يتحول إلى مسحوق قبل أن يرش عليه بضع قطرات من الماء حتى يصبح مزيجا لزجا، ويوضع في صحون عميقة، وأواني خزفية قبل تقديمه.



وتابع أوسابيوتي: "عندما أكل فوفو، فإنه يقوتني (يسد رمقي) لفترة طويلة خلافا للأرز وأطباق أخرى، إنه لذيذ للغاية، وانا أحب أي شيء تفوح منه رائحة الكسافا، لهذا السبب أنا أستطيبه به كثيرا".



أما كوفي توم، (34 عاما)، رجل أعمال، وهو أيضا من بين معجبي "فوفو"، فقال في حديث لوكالة الأناضول، بينما كان يجلس وقبالته وعاء "فوفو" في أحد المطاعم بشارع جانبي بالعاصمة أكرا: "كنت أتناول فوفو طيلة حياتي يوميا، وأتوق إليه"،



وأضاف: "أتي إلى هنا كل يوم تقريبا من أيام الأسبوع، فوفو، بالنسبة لي، هو أحد الأطباق الغانية".



ويؤكل فوفو باليدين، ما يتطلب مهارة خاصة لاقطتاع الفتات من الوعاء الذي يقدم فيه.



وبدوره قال كواكو نكانسا، وهو من سكان أكرا: "عندما كنت صغيرا، لم أكن أعرف كيف أقطع فوفو، وفي بعض الأحيان، عندما كنت أرفع يدي كان الوعاء كله (يرتفع) يتبع يدي".



ووفقا لـ"أوبيري يبوا"، وهو عالم اجتماع غاني، يعود أصل كلمة "فوفو" إلى فكرة إعداد الطعام للآلهة وفقا لتقاليد عرقية "أكان".



وقال حديث لوكالة الأناضول: "إنها تشتق أيضا من اللون، حيث فوفو كلمة من لهجة عرقية تعني أبيض، وفوفو جذوره إلى غانا".



وأضاف: "النيجيريون أيضا يهرسون (يعدون مزيج) فوفو، لكنهم لا يملكون كلمة فوفو، التي يعود تاريخا منذ بدأ أول رجل من عرقية أكان يهرس اليام (نوع من البطاطا الحلوة) للآلهة".



وتباع (ملء) المغرفة من "فوفو" مقابل اثنين سيدي غاني (حوالي 0.6 دولار أمريكي)، وهو مبلغ يستطيع معظم الغانيين تحمله.



وأشار "يبوا" إلى أن الغانيين يميلون بوجه عام إلى تناول "فوفو" لأن الكسافا محصول رخيص سهل الحصول عليه.



من جهتها قالت ساندرا أييسي أدو، وهي خبيرة تغذية، إن "فوفو" غذا غني بالطاقة العالية وغني بالكربوهيدرات.



وأضافت في حديث لوكالة الأناضول: "أنه (فوفو) يحتوي على قليل من الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين ب، والقليل من فيتامين سي، وبطبيعة الحال، الألياف ولذلك فأنه يوفر مجموعة واسعة من المواد المغذية".



وتابعت محذرة: "إنها وجبة صحية، ولكن ينبغي على المرء أن يكون حريصا بشأن الكميات التي يأكلها. وإذا كان الشخص قليل الحركة، فمن غير المستحسن أن يأكل كثيرا، وينبغي عليه ضبط حصصه الغذائية". 



---------------------------------



(أعدّه للنشرة العربية: أحمد محمود) - Greater Accra

In order to provide you with a better service, we position cookies on our site. Your personal data is collected and processed within the scope of KVKK and GDPR. For detailed information, you can review our Data Policy / Disclosure Text. By using our site, you agree to our use of cookies.', '