إيران، الجميع يسأل نفس السؤال: انتهت الحرب، أين خامنئي؟

إيران، الجميع يسأل نفس السؤال: انتهت الحرب، أين خامنئي؟

26.06.2025 13:00

إيران، الزعيم الديني آية الله علي خامنئي، لم يظهر أمام الجمهور منذ حوالي أسبوع. يُزعم أنه في ملجأ بسبب احتمال الاغتيال. بينما لم تقدم السلطات توضيحات واضحة، زادت هذه الصمت من القلق والحركة السياسية في البلاد. وفقًا للخبراء، إذا لم يظهر خامنئي حتى احتفالات عاشوراء في بداية يوليو، فقد تكون هذه الحالة علامة على مشاكل خطيرة.

الحرب التي اشتعلت بسبب الهجمات العسكرية والنووية التي شنتها إسرائيل على إيران توقفت مؤقتًا بهدنة في يومها الرابع عشر. لكن العالم الآن مشغول بسؤال آخر: أين المرشد الديني الإيراني آية الله علي خامنئي؟

المسؤولون صامتون، والشعب قلق

لا توجد معلومات واضحة حول حالة خامنئي، الذي لم يظهر في العلن منذ حوالي أسبوع ولم يدلي بأي تصريح. صمت خامنئي، الذي يعد شخصية مركزية في آلية اتخاذ القرار في إيران، أثار قلقًا كبيرًا في صفوف الشعب والدوائر السياسية... كان مذيع التلفزيون الإيراني أحد أوائل الأصوات الرسمية التي تساءلت عن هذا الصمت. في البث، وجه سؤالًا إلى مسؤول من مكتب خامنئي: "الناس قلقون جدًا على القائد العظيم. هل يمكنك أن تخبرنا كيف حاله؟" لكن رئيس أرشيف المكتب مهدي فزائلي، بدلاً من إعطاء إجابة واضحة، قال: "يجب علينا جميعًا الدعاء. الأشخاص المكلفون بحماية القائد العظيم يقومون بعملهم بشكل جيد."

خوف من الاغتيال، تدابير أمنية مشددة

وفقًا للدوائر الأمنية الإيرانية، فإن خامنئي مختبئ في ملجأ بسبب خطر الاغتيال. يُقال إنه تم تجنب جميع أنواع الاتصالات، بما في ذلك الاتصالات الإلكترونية، لحماية نفسه من الهجمات المحتملة. هناك أيضًا مزاعم بأن خامنئي قد كلف ثلاثة رجال دين كخلفاء محتملين خلال هذه الفترة. وذكر حمزة صفوي، نجل قائد الحرس الثوري الإيراني ومحلل سياسي، أنه يُعتقد أن إسرائيل قد تحاول الاغتيال حتى خلال الهدنة، ولهذا السبب تم تفعيل بروتوكولات أمنية استثنائية.

القيادة الظلية وصراع السلطة

بعد اختفاء خامنئي، بدأت التوازنات السياسية تتغير. وأشار أربعة مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى تحدثوا إلى نيويورك تايمز إلى أن التحالفات قد تشكلت داخل الحكومة وبدأت صراعات السلطة. خاصةً أن الجناح المعتدل بقيادة الرئيس مسعود بيزشيكيان يعطي إشارات للعودة إلى الدبلوماسية مع الولايات المتحدة. يُقال إن رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي، المعروف بقربه من القائد الديني، واللواء عبد الرحيم موسوي قائد القوات المسلحة، موجودان بجانب بيزشيكيان.

"إذا لم يظهر حتى عاشوراء، فهذا علامة سيئة"

أشارت سانام فاكيل، مديرة الشرق الأوسط في مؤسسة تشاتام هاوس البريطانية، إلى أن عدم ظهور خامنئي قد يكون علامة خطيرة. وقالت: "إذا لم يظهر حتى مراسم عاشوراء، فإن هذا الوضع سيزيد من المخاوف بشأن صحته أو قيادته"، مشددة على أن الشعب الإيراني يريد رؤية وجه قائدهم. ستقام مراسم عاشوراء في بداية شهر محرم في يوليو. ويُعتقد أنه إذا لم يظهر خامنئي حتى ذلك التاريخ، فقد تصبح التوازنات السياسية في إيران أكثر تعقيدًا.

In order to provide you with a better service, we position cookies on our site. Your personal data is collected and processed within the scope of KVKK and GDPR. For detailed information, you can review our Data Policy / Disclosure Text. By using our site, you agree to our use of cookies.', '