19.06.2025 14:41
في ظل الحرب بين إسرائيل وإيران، تركزت الأنظار على كيفية تصرف روسيا. وقد جاءت تحذيرات شديدة من موسكو إلى إسرائيل والولايات المتحدة. وأكد الكرملين أن التدخل المحتمل للولايات المتحدة في الصراع الإسرائيلي الإيراني سيؤدي إلى تصعيد التوترات. كما حذرت روسيا إسرائيل من "وقف الهجمات على منشأة بوشهر النووية على الفور".
تستمر الحرب الإسرائيلية الإيرانية في يومها السابع مع هجمات متبادلة. بينما لا تخفي الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل، تدعو روسيا، حليف إيران، كلا البلدين إلى ضبط النفس.
في الآونة الأخيرة، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن إيران لم تطلب مساعدة عسكرية من روسيا، لكنه أكد بشكل عام أن دعم موسكو لطهران واضح. وفي رد على أسئلة الصحفيين، قال بيسكوف: "أولاً، قال الرئيس بوتين إن إيران لم تطلب مساعدة عسكرية. ثانياً، حتى في سياق الاتفاق مع إيران، لا يوجد حكم بشأن التعاون العسكري في مثل هذه الحالات. لكن بشكل عام، دعمنا واضح."
وأشار بيسكوف إلى أن روسيا تحافظ على علاقات الشراكة مع إيران وعلاقات قائمة على الثقة مع إسرائيل.
تحذير إلى الولايات المتحدة
حذر المتحدث باسم الكرملين من أن تدخل الولايات المتحدة المحتمل في الصراع الإسرائيلي الإيراني يعني موجة "تصعيد مروعة" أخرى. وفي تقييمه لتدخل واشنطن المحتمل في ضوء تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال بيسكوف: "هذا يعني توسيع جغرافيا الصراع. نحن نسمع التصريحات القادمة من طهران، أي أن هذا سيكون موجة تصعيد مروعة أخرى."
دعوة روسيا لإسرائيل لوقف الهجمات
من ناحية أخرى، جاء في بيان لاحق من الكرملين "يجب وقف الهجمات على منشأة بوشهر النووية على الفور."
يعمل أكثر من 200 فني روسي في محطة بوشهر النووية
في الأيام الأولى من الهجمات، استهدفت إسرائيل نطنز وفوردو، واليوم أيضاً منشأة أراك للمياه الثقيلة. وفقاً للتقارير الأولية، لم يحدث أي ضرر في المنشأة، ولم يتم الكشف عن أي تسرب نووي.
قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قبل عدة أيام بعد الهجوم الإسرائيلي على منشأة فوردو النووية في مدينة قم، إن المنشأة تعرضت لأضرار طفيفة، لكن لم يحدث تلوث نووي.
بعد الهجوم على منشأة نطنز النووية في مدينة أصفهان، أفاد كمالوندي بحدوث تلوث نووي داخل المنشأة، لكن هذا التلوث لم ينتشر خارج المنشأة.
على الرغم من استهداف إسرائيل لهذه المنشآت النووية، إلا أنها تتجنب استهداف بوشهر، حيث يُقال إن أكثر من 200 فني روسي يعملون في المنشأة حالياً.
بوتين: لن يغادروا محطة بوشهر النووية
رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، على أسئلة مديري وكالات الأنباء الرائدة في العالم خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي (SPIEF).
عند سؤال مدير وكالة الأناضول سردار كاراغوز "هل لديك خطة لدعم إيران؟"، أشار بوتين إلى أن المهندسين الروس يساعدون في بناء مفاعلين جديدين في منشأة بوشهر، قائلاً: "نحن في حوار مستمر مع شركائنا الإيرانيين. يعمل خبراؤنا في بوشهر، وهناك 250 شخصاً هناك. نحن لا نغادر. هذا دعم."
كما أضاف بوتين أنهم اتفقوا مع إدارة إسرائيل على ضمان سلامة الروس العاملين في إيران.
أهمية محطة بوشهر النووية
تقع محطة بوشهر النووية، التي تبلغ طاقتها 1000 ميغاوات، على ساحل الخليج العربي، وبدأت نشاطها في 4 سبتمبر 2011 بإنتاج كهرباء بقدرة 60 ميغاوات في المرحلة الأولى، وارتفعت إلى 940 ميغاوات في أبريل 2012.
أعلن الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني خلال زيارته لمدينة بوشهر في يناير 2015 أن إنتاج الكهرباء من هذه المحطة قد ارتفع إلى 3000 ميغاوات.