19.06.2025 14:12
أقدم شرطي غير متواجد في الخدمة بالقرب من مدينة مدريد الإسبانية على خنق شخص زعم أنه سرق هاتفه المحمول حتى الموت في وسط الشارع. أثارت لقطات الحادث ردود فعل كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي. تم فتح تحقيق ضد الشرطي الذي تم اعتقاله. وقد أثار الحادث ضجة كبيرة في إسبانيا وأشعل النقاشات حول العنصرية وعنف الشرطة. وعلق مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي على الحادث مشبهين إياه بوفاة جورج فلويد، مطالبين بتحقيق العدالة.
وقع الحادث في بلدة تورخون دي أردوز بالقرب من العاصمة الإسبانية مدريد، وقد أثار ضجة كبيرة في البلاد. قام شرطي غير متواجد في الخدمة بخنق رجل زعم أنه سرق هاتفه حتى الموت في وسط الشارع. أثارت اللقطات التي تعود إلى تلك اللحظات ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
الشرطي البالغ من العمر 58 عامًا والذي لم يُكشف عن اسمه، تعرض هاتفه المحمول للسرقة أثناء تناول العشاء مع صديق له مساء الثلاثاء. وعندما حاول القبض على المشتبه به، أسقطه على الأرض وحاول خنقه.
في اللقطات التي تعود للحادث، بينما كان الشرطي يخنق الرجل ويضغط عليه، حاول المواطنون من حولهم التدخل مرارًا قائلين: "من فضلكم، اتركوه يتنفس!" ومع ذلك، استمر الشرطي في حركة الخنق دون أن يأخذ التحذيرات بعين الاعتبار.
على الرغم من أن أحد الشهود قال: "الشرطة قادمة، من فضلكم اتركوه!"، إلا أن الشرطي لم يتوقف عن التدخل. في هذه الأثناء، كان هناك شرطي مدني آخر يُعتقد أنه صديق الشرطي جالسًا على الأرض في مكان الحادث. قام أحد المواطنين بركله.
عندما وصلت فرق الشرطة إلى مكان الحادث، كان المشتبه به، وهو رجل مغربي الأصل يبلغ من العمر 35 عامًا، فاقدًا للوعي. وبعد فترة قصيرة، تعرض لنوبة قلبية. على الرغم من جميع تدخلات فرق الصحة، توفي في مكان الحادث.
تشير الفحوصات الأولية إلى أن سبب الوفاة هو الخنق. ومع ذلك، سيتم إجراء تشريح لتحديد السبب الدقيق. تم فتح تحقيق ضد الشرطي الذي تم اعتقاله، ومن المتوقع أن يُعرض على المحكمة يوم الخميس. يُزعم أن الشرطيين كانا تحت تأثير الكحول أثناء الحادث. لذلك، طلبت المحكمة إجراء اختبار كحول للشرطي المحتجز.
وفقًا لصحيفة إلبايس الإسبانية، كان الرجل الذي توفي قد تم الإفراج عنه من السجن قبل فترة قصيرة.
أثارت الأحداث ضجة كبيرة في إسبانيا. وأكدت الأحزاب السياسية أن الحادث مرتبط بالعنصرية وعنف الشرطة. قالت الحزب اليساري "ماس مدريد": "شرطيان غير متواجدين في الخدمة قتلا إنسانًا تحت تأثير الكحول. هذا الحادث يوضح مدى تطبيع عنف الشرطة والعنصرية المؤسسية."
كما طالبت الحزب عبر وسائل التواصل الاجتماعي بفتح تحقيق فوري في الحادث وتحقيق العدالة.
بعد انتشار اللقطات على وسائل التواصل الاجتماعي، أعرب الآلاف من المستخدمين عن ردود فعلهم تجاه الحادث. قال أحد المستخدمين: "تم قتل إنسان من أجل هاتف. إلى أي حال وصل مجتمعنا؟" بينما قارن مستخدم آخر الحادث بمقتل جورج فلويد على يد الشرطة في الولايات المتحدة في عام 2020.
توفي جورج فلويد نتيجة ضغط شرطي أمريكي، ديريك شوفين، بركبته على عنقه، مما أدى إلى احتجاجات كبيرة في جميع أنحاء العالم.