25.05.2025 20:10
سفير الولايات المتحدة في أنقرة والممثل الخاص لسوريا توم باراك أدلى بتصريحات لافتة. وقال باراك: "اتفاقية سايكس-بيكو قسمت سوريا ومنطقة أوسع ليس من أجل السلام، بل من أجل المكاسب الإمبريالية. لقد كلفتنا هذه الخطأ أجيالاً. لن نكرر ذلك مرة أخرى".
السفير الأمريكي في أنقرة والممثل الخاص لسوريا توم باراك قال: "قسمت اتفاقية سايكس-بيكو سوريا ومنطقة أوسع ليس من أجل السلام، بل من أجل المكاسب الإمبريالية. لقد كلفتنا هذه الخطأ أجيالاً. لن نكرر ذلك مرة أخرى".
توم باراك، الذي تم تعيينه في السفارة الأمريكية في أنقرة قبل أسابيع، وتولى أيضاً منصب الممثل الخاص لسوريا بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أدلى بتصريحات مثيرة للجدل.
وصف الاتفاق السري بـ "الخطأ"
قال باراك: "قبل قرن من الزمان، فرض الغرب خرائط، وانتدابات، وحدود مرسومة، وإدارات أجنبية"، وتحدث أيضاً عن الاتفاق السري الذي تم بين الإمبراطورية البريطانية وفرنسا في 6 مايو 1916، والذي شاركت فيه لاحقاً روسيا، والذي كان يهدف إلى تقسيم أراضي الدولة العثمانية في الشرق الأوسط.
وأضاف باراك: "قسمت اتفاقية سايكس-بيكو سوريا ومنطقة أوسع ليس من أجل السلام، بل من أجل المكاسب الإمبريالية. لقد كلفتنا هذه الخطأ أجيالاً. لن نكرر ذلك مرة أخرى".
"انتهى عصر التدخل الغربي"
في سياق تصريحاته، قال السفير الأمريكي في أنقرة: "انتهى عصر التدخل الغربي. المستقبل هو لحلول إقليمية، وشراكات، ودبلوماسية قائمة على الاحترام"، مضيفاً: "كما أكد الرئيس ترامب، فإن الأيام التي طار فيها المتدخلون الغربيون إلى الشرق الأوسط ليعلموك كيف تعيش وكيف تدير شؤونك قد ولت".
"نحن مع الشعب السوري كتفاً إلى كتف"
اختتم باراك تصريحاته بالقول: "ولدت مأساة سوريا في الانقسام. يجب أن يتحقق ولادة جديدة لسوريا من خلال الكرامة، والوحدة، والاستثمار في شعبها. نحن مع تركيا والخليج وأوروبا - هذه المرة ليس مع الجنود، أو الخطب، أو الحدود الوهمية، بل نقف كتفاً إلى كتف مع الشعب السوري نفسه".
ما هي اتفاقية سايكس-بيكو؟
تُعرف اتفاقية سايكس-بيكو بأنها الاتفاق السري الذي تم بين الإمبراطورية البريطانية وفرنسا في 16 مايو 1916، والذي شاركت فيه لاحقاً روسيا، والذي كان يهدف إلى تقسيم أراضي الدولة العثمانية في الشرق الأوسط. تم الكشف عن الاتفاق من قبل الحكومة السوفيتية الجديدة التي تولت السلطة في روسيا عام 1917.