26.03.2025 13:50
المتخصصون أشاروا إلى أنه إذا لم تكن التعريفات التي ستعلنها الولايات المتحدة في 2 أبريل صارمة كما هو متوقع، فقد تحدث تراجعات في سعر أونصة الذهب، ولكن مع عدم اليقين الحالي، قد نشهد ارتفاعات مرة أخرى على المدى المتوسط والطويل.
أشار الخبراء إلى أنه إذا لم تكن التعريفات التي سيتم الإعلان عنها من قبل الولايات المتحدة في 2 أبريل صارمة كما هو متوقع، فقد تحدث تراجعات في سعر أونصة الذهب، ولكن مع عدم اليقين الحالي، قد نشهد ارتفاعات مرة أخرى على المدى المتوسط والطويل.
إليك العوامل التي تدعم أسعار الذهب
تعتبر حالة عدم اليقين بشأن قرارات التعريفات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واستمرار البنوك المركزية في شراء الذهب، والمخاطر الجيوسياسية، واحتمالية وجود ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) هذا العام من العوامل الرئيسية التي تدعم سعر أونصة الذهب. نتيجة لهذه التطورات، سجل سعر أونصة الذهب رقماً قياسياً حيث وصل إلى 3057 دولاراً في 20 مارس، وهو أعلى مستوى على الإطلاق. بعد الأخبار التي تفيد بأن التعريفات الجمركية التي سيطبقها ترامب في 2 أبريل لن تكون صارمة كما هو متوقع، توقف سعر أونصة الذهب عن الارتفاع، بعد أن تراجع إلى 3000 دولار، واستقر عند مستويات 3020 دولار.
مصير الذهب مرتبط بـ 2 أبريل
قال الخبراء إنه إذا لم تكن التعريفات التي سيتم الإعلان عنها من قبل الولايات المتحدة في 2 أبريل صارمة كما هو متوقع، فقد تحدث تراجعات في سعر أونصة الذهب، ولكن مع عدم اليقين الحالي، قد نشهد ارتفاعات مرة أخرى على المدى المتوسط والطويل. قالت دانييلا كورسيني، كبيرة الاقتصاديين للسلع في مجموعة البنوك الإيطالية إنتيسا سان باولو: "إذا ضعفت التوقعات بأن التعريفات الأمريكية لن تكون صارمة كما هو متوقع، وزادت المخاوف بشأن الضرائب الأكثر شمولاً، فقد يختبر سعر أونصة الذهب مستويات جديدة مثل 3150 دولار." وأشارت كورسيني إلى أن حالة عدم اليقين بشأن السياسات المالية والنقدية الأمريكية، والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وفشل محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا تمثل مخاطر قد تدفع سعر الذهب للأعلى على المدى القريب، مضيفة: "إذا لم تكن التعريفات الأمريكية بعد 2 أبريل صارمة كما هو متوقع، وكان لها تأثير أقل من التهديدات الأولية، فقد يتراجع سعر أونصة الذهب مؤقتاً ويتماسك في نطاق 2950-2650 دولار."
استمرار التقلبات في الأسواق المالية يدعم أسعار الذهب
قالت سوني كوماري، استراتيجي السلع في بنك ANZ الأسترالي متعدد الجنسيات، إن تأثير التعريفات الناتجة عن التجارة كان له دور في ارتفاع سعر أونصة الذهب من 2800 دولار إلى 3000 دولار. وأشارت كوماري إلى أن هذا الوضع يدعم دخول صناديق الاستثمار القائمة على الذهب، مضيفة: "إذا كانت التعريفات التي سيطبقها ترامب في 2 أبريل أكثر ليونة مما هو متوقع، وإذا تم تحقيق وضوح بشأن التعريفات في السوق، فقد يكون لذلك تأثير سلبي قليلاً على أسعار الذهب. لأن سعر أونصة الذهب يستفيد من عدم اليقين مثل 'ما هو تأثير التعريفات؟ كيف ستؤثر على النمو الاقتصادي؟' لذلك، فإن توفير وضوح بشأن أن التعريفات ستكون أقل من المستويات التي يخشى منها السوق سيكون له تأثير سلبي قليلاً على سعر أونصة الذهب. بشكل عام، إذا نظرت إلى الخلفية الأساسية للذهب، فإنها لا تزال تبدو داعمة للغاية لأنه لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين، والآن زادت المخاوف بشأن النمو الاقتصادي الأمريكي.
توقعات سعر الذهب عند 3200 دولار
أشارت كوماري إلى أن الاحتياطي الفيدرالي خفض توقعاته للنمو الاقتصادي لهذا العام إلى 1.7%، وأكدت أيضاً على وجود زيادة في أرقام التضخم. وأشارت كوماري إلى أن مخاوف الركود التضخمي تمثل أيضاً عاملاً داعماً لسعر أونصة الذهب، مضيفة أنه إذا استمرت التقلبات في الأسواق المالية، فإن ذلك سيدعم الذهب أيضاً. وقالت كوماري: "بعد قرارات التعريفات التي سيتم الإعلان عنها في 2 أبريل، قد تحدث عمليات جني أرباح في الذهب، ولكن الذهب لديه مجال أكبر للارتفاع على المدى المتوسط والطويل. قد يصل سعر أونصة الذهب إلى مستويات 3200 دولار بحلول سبتمبر."