تستمر الأوضاع في كوريا الجنوبية المضطربة بقرار الأحكام العرفية.

زُعم أن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول أصدر أمرًا باعتقال كبار النواب من الحزب الحاكم والمعارضة بعد فترة قصيرة من إعلان حالة الطوارئ.

وفقًا لتقرير يونهاب، أعلن النائب من الحزب الديمقراطي المعارض كيم بيونغ كي، في تصريح للصحافة، أن نائب مدير المخابرات الوطنية الكورية الجنوبية (NIS) هونغ جانغ وون أبلغ رئيس لجنة المخابرات في البرلمان حول هذا الموضوع.

مزاعم أمر الاعتقال

وبحسب ذلك، زعم هونغ أنه تلقى أمرًا من يون باعتقال بعض السياسيين، بما في ذلك زعيم الحزب الديمقراطي لي جاي ميونغ، وزعيم الحزب الحاكم هان دونغ هون، ورئيس الجمعية الوطنية وو وون شيك، وزعيم حزب إعادة بناء كوريا المعارض تشو كوك.

قال هونغ إنه تحدث مع يون عبر الهاتف في مساء 3 ديسمبر، وأفاد بأنه أمره "باستغلال هذه الفرصة واعتقالهم جميعًا والتخلص منهم". وأوضح هونغ أنه اتصل بقائد المخابرات المضادة ييو إن هيونغ لنقل تعليمات يون، بينما ذكر مدير المخابرات تشو تاي يونغ أنه لم يتم تلقي مثل هذا التوجيه من يون. وأُفيد بأن لجنة المخابرات ستعقد اجتماعًا لتقييم مزاعم هونغ.

إبعاد 3 قادة عن مناصبهم

أعلنت وزارة الدفاع في بيان صحفي أنه تم إبعاد 3 قادة عن مناصبهم بسبب تورطهم في إعلان حالة الطوارئ القصيرة. وأشارت إلى أنه تم تكليف قائد الدفاع في العاصمة الجنرال لي جين وو، وقائد العمليات الخاصة في الجيش الجنرال كواك جونغ كيون، وقائد المخابرات المضادة الجنرال ييو إن هيونغ بمهمات في وحدات أخرى.

ماذا حدث؟

أعلن الرئيس يون سوك يول في ليلة 3 ديسمبر حالة الطوارئ بحجة "تورط المعارضة في أنشطة معادية للدولة"، لكنه تراجع بعد أن ألغى البرلمان القرار في تصويت، ثم تم الموافقة عليه في مجلس الوزراء.

اتهم يون المعارضة بـ"عرقلة عمل الحكومة"، مدعيًا أن حالة الطوارئ تهدف إلى "القضاء على القوى المؤيدة لكوريا الشمالية وحماية النظام الدستوري للحرية". بعد إعلان حالة الطوارئ، أصدرت وزارة الدفاع تعليمات للاجتماع مع القادة العسكريين ودعت إلى الاستعداد. من ناحية أخرى، تم الإبلاغ عن دخول الجنود المعينين كـ"قوات الطوارئ" إلى الجمعية الوطنية.

في الجلسة الطارئة التي عُقدت في الجمعية الوطنية، تم قبول الاقتراح لإلغاء قرار حالة الطوارئ بأصوات 190 نائبًا. وأعلنت مكتب رئاسة الجمعية الوطنية أن حالة الطوارئ أصبحت "باطلة" بعد التصويت. بعد ذلك، جمع يون مجلس الوزراء، وأعلن أنه أنهى حالة الطوارئ بعد موافقة الحكومة.