عادل عبد الرحيم / الأناضول
دعا ناشطون سودانيون إلى التظاهر، الخميس، في جولة احتجاجات جديدة تحت شعار "الوفاء للشهداء".
جاء ذلك حسب بيان صادر، الأربعاء، عن "تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم شرق" (تجمع لناشطين في الاحتجاجات)، اطلعت عليه الأناضول.
وتعتبر هذه أول دعوة للمظاهرات عقب أخرى وقعت، الإثنين الماضي، وأسفرت عن سقوط 7 قتلى و167 إصابة بينها 52 بالرصاص الحي، وفق لجنة أطباء السودان (غير حكومية).
والثلاثاء، أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، قرارا بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول الأحداث التي شهدتها مظاهرات، الإثنين.
وأضاف بيان لجنة التنسيقيات موضحًا أن "استمرار العمل الثوري السلمي الجماهيري يشكل ضامن حقيقي لإسقاط الانقلاب، وحلفائه وبناء على ذلك نعلن عن مليونية الوفاء للشهداء يوم (الخميس) 20 يناير(كانون الثاني الجاري) في شارع الستين بالخرطوم".
وتابع "ندعو كل الثوار للمشاركة الفاعلة وفاءً لأرواح الشهداء، ولا نعرف وفاءً للشهداء إلا باستكمال طريق الثورة (...) وإقامة السلطة المدنية الكاملة".
وتأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه الخرطوم لليوم الثاني على التوالي عصيانًا مدنيًا، دعت له قوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع ا لمهنيين السودانيين ولجان المقاومة، وكيانات أخرى.
والأربعاء، أغلق محتجون بالحواجز والمتاريس شوارع عديدة في الخرطوم، كما أحرقوا الإطارات رفضا لمقتل متظاهرين الإثنين، وللمطالبة بالحكم المدني الكامل.
والثلاثاء، أكدت الشرطة السودانية مقتل 7 أشخاص وإصابة 72 آخرين، بينهم 50 من عناصر الأمن، خلال مظاهرات الإثنين، متهمة الحراك الشعبي باللجوء إلى "العنف المنظم" ضد أفرادها ومراكزها.
فيما أدان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، "استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في السودان"، مضيفا: "نحن مستمرون في مطالبة السلطات (المعنية في الخرطوم) بأن تسمح للناس أن يعبروا عن أنفسهم بحرية".
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، يفور السودان باحتجاجات، ردا على إجراءات "استثنائية" اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش لذلك. -
|