Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 20/04/2024 01:02 
News  > 

هنية: 3 متغيرات لصالح قضية فلسطين و3 أولويات منها إسقاط التطبيع

02.12.2021 14:26

كلمة لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خلال افتتاح مؤتمر "رواد بيت المقدس" الـ12 في إسطنبول، تحت شعار "رواد القدس يحملون سيفها"، بمشاركة قرابة 400 شخصية من نحو 40 دولة.

محمد شيخ يوسف / الأناضول

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، الخميس، إنه رصد 3 متغيرات لصالح القضية الفلسطينية على مستوى المنطقة والأمة، داعيا إلى 3 أولويات من أجل فلسطين، بينها إسقاط التطبيع مع إسرائيل.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح مؤتمر "رواد بيت المقدس" الثاني عشر، الذي يستمر 3 أيام في مدينة إسطنبول التركية، تحت شعار "رواد القدس يحملون سيفها"، بمشاركة قرابة 400 شخصية من نحو 40 دولة.

وأضاف هنية: "من أرض تركيا العزيزة، التي كانت وما زالت محفورة في وجدان الأمة.. دولة عريقة وشعبا مسلما عريقا، نشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نشارك في هذا المؤتمر من هذا الموقع المتقدم للأمة".

وتابع: "ما أجمل أن ينعقد هذا المؤتمر في شهر ذكرى انطلاقة حماس (عام 1987)، لتزيد الذكرى نورا للأمة على طريق التحرير والعودة للقبلة الأولى (المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة)، ونارا على هذا المحتل المغتصب (إسرائيل) الذي شرد الشعب ودمر البنيان".

وأردف: "3 متغيرات في غاية الأهمية تحيط بنا على مستوى القضية والمنطقة والأمة، وأعتقد أنها حاضرة بقوة في المؤتمر، نقرأها باتجاهات إيجابية وتطورات مهمة لصالح قضيتنا وأمتنا".

وأوضح: "أولها في الشهور السابقة هي عملية سيف القدس، التي شكلت تحولا مهما في مجرى الصراع مع العدو الصهيوني، وخلقت مناخات ما زالت تتردد في كل الاتجاهات والمسارات، سيف القدس عندما نادى الناس من رحاب القدس الله والمقاومة، فلبت المقاومة النداء وأشهرت السيف".

و"سيف القدس" اسم أطلقته فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على مواجهة عسكرية خاضتها ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمدة 11 يوما في مايو/ أيار الماضي، ردا على اعتداءاته المتكررة بحق المقدسيين والأماكن المقدسة.

واستطرد هنية: "معركة سيف القدس فرضت نظام منع تجوال على تل أبيب ووصلت صواريخ المقاومة إلى كل شبر في أرض فلسطين، سيف القدس لن يُغمد إلا بتحرير كل أرض فلسطين وتحرير القدس والأقصى، فما قبلها ليس كما بعدها في كل المسارات".

والمتغير الثاني، وفق هنية، "على مستوى الأمة هو الانسحاب الأمريكي من أفغانستان (اكتمل نهاية أغسطس/ آب الماضي) بعد 20 عاما من الاحتلال، الانحسار الأمريكي سيعقبه انسحابات من المنطقة، وهو ما سيضعف الحلفاء، وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني".

وزاد بقوله: "هذا المتغير يجب رصده بعيون ثاقبة وبقراءة إيجابية ارتباطا بمعركة سيف القدس ونتائجها، لم تعد أمريكا شرطي العالم والقادرة على فرض هيمنتها وجبروتها على شعوب الأمة الحية اليقظة، شمس الأمة لا تغرب أبدا".

أما المتغير الثالث، فقال هنية إنه "مؤتمر الرواد، وهو متغير مهم، لأن القوى المعادية تسعى إلى هندسة المنطقة بشكل يخدم أعداء الأمة، وغزو الوعي وضرب الفكر والوجدان لهذه الأمة".

وأضاف: "في ظل محاولات الاختراق السياسي والأمني والعسكري والفكري والاقتصادي ومحاولة تركيع شعوب الأمة والمنطقة، اليوم المؤتمر هو سباحة عكس التيار، مع تيار الأصالة والقدس والأقصى وفلسطين وتيار المقاومة والممانعة، بما يشمل المؤتمر من قامات يأخذنا لمكان العزة والشرف والشراكة في مشروع تحرير القدس والأقصى".

وشدد على أن "هذه المتغيرات خلال أشهر قليلة هي ذات صفة تحويلية تأخذنا من مرحلة لمرحلة نكون فيها حملة اللواء وسدنة البيت، نحن من نتحكم فيها بإيقاع المنطقة، ونتحكم بمساراتها الاستراتيجية، فلسطين قضية أمة وأحرار العالم، ومن هذا المنطلق أستحضر 3 أولويات".

وهذه الأولويات، بحسب هنية، هي "أولا رفع شأن قدسنا وأقصانا مجددا، فالقدس محور الصراع ومفجرة الثورات والانتفاضات على مدار مئة عام، والقدس في خطر حقيقي اليوم وعلينا أن نضع الرؤية والخطة المتكاملة لتحرير القدس والأقصى، وليس فقط التصدي لمشاريع الاحتلال".

وأكمل: "ثانيا دعم المقاومة، وأطمئنكم بأن المقاومة في فلسطين بخير ومستمرة في تراكم القوة وفي بناء الصرح وامتلاك الوسائل والقدرات، وهي خيارنا الاستراتيجي وكانت وما زالت وستبقى انتفاضة شعبية ومقاومة بكل أشكالها وأنواعها".

وتابع: "الدعم للمقاومة، إضافة للدعم السياسي والمالي، هو أننا نضع على الطاولة ترابط وتشابك الجبهات في مواجهة العدو لتحرير القدس والأقصى، والشراكة هي شراكة حقيقية، والأمة لم تتخل عن فلسطين والقدس في كل أزمنة الصراع، واليوم بحاجة ماسة لبناء الجبهة الموحدة مع مكونات الأمة لنقف ونثب وثبة واحدة على عدونا، وآن الأوان لنحسم الصراع مع عدونا التاريخي".

وعن الأولوية الثالثة، أفاد بأنها "إسقاط التطبيع، يجب أن يكون لنا خطة متكاملة لإسقاط التطبيع الذي أخذ صفة التحالفات العسكرية والأمنية مع بعض الحكومات العربية، والبعض يسير باتجاه الكيان ويعتقد أن بقاءه بالتحالف معه".

والعام الماضي، وقعت حكومات 4 دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لتنضم إلى مصر والأردن المرتبطين مع تل أبيب بمعاهدتي سلام منذ 1979 و1994 على الترتيب، وذلك من أصل 22 دولة عربية.

وفجَّر تسارع التطبيع الرسمي العربي في 2020 غضبا شعبيا عربيا، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ في أكثر من دولة عربية، ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد هنية على أن "التطبيع سيزيد هذه الحكومات ضعفا ولن يزيد العدو قوة، لأن شعوبنا حية، التطبيع اليوم بهذه المسارات لا يجوز مطلقا، لا يجب فقط التصدي للتطبيع بل إسقاطه وأن لا نسمح له بالتمدد في جسم الأمة، ولا يجوز استخدامه والتلويح به ضد هذه الدولة أو هذه الدولة".

وختم بالقول: "يا أهلنا في المنافي ستعودون إلى أرضكم وبيوتكم، لا نامت أعين الجبناء إن أسقطنا السيف والبندقية وحق العودة (للاجئين)، وشلت أيماننا إن تخلينا عن قدسنا وأقصانا، وهذا عهد حماس ورواد هذه الأمة". -



 
Latest News





 
 
Top News