زعيم تيجراي يتهم القوات الإثيوبية بشن "إبادة جماعية"

الأناضول

اتهم زعيم إقليم تيجراي، ديبريسيون جبريمايكل، الإثنين، القوات الإثيوبية بشن "حملة إبادة جماعية" ضد شعب الإقليم الواقع شمالي إثيوبيا.

جاء ذلك في مكالمة هاتفية لجبريمايكل مع وكالة "أسوشيتيد برس".

وقال: "القوات الإثيوبية تشن حملة إبادة جماعية ضد شعب تيجراي، لا نعرف تحديدا عدد القتلى".

وأضاف: "الخسائر في صفوف المدنيين مرتفعة للغاية" ، لكنه نفى أن يكون لديه أي تقديرات لعدد الضحايا الفعلي.

وبشأن تأكيد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على عدم وقوع قتلى مدنيين إثر الصراع في تيجراي، شدد جبريمايكل على صعوبة "التحقق من هذه المزاعم".

وفي السياق، دعا زعيم تيجراي، آبي أحمد إلى التوقف عما أسماه "الجنون"، وسحب القوات الإثيوبية من الإقليم.

وتابع: "لا يزالون (القوات الإثيوبية) بالقرب من مقلي عاصمة تيجراي، ولم يسيطروا عليها. نحن واثقون من الفوز".

وأردف قائلا: " القتال سيستمر حتى خروج الغزاة (الجيش الإثيوبي)"، لافتا أن قوات الإقليم "احتجزت عددا غير محدد من عناصر القوات الإثيوبية".

كما أكد زعيم تيجراي على أن قواته "لا تزال تمتلك عدة صواريخ، يمكنها استخدامها وقتما تريد".

أما بالنسبة لفكرة المحادثات مع حكومة آبي وهو أمر رفضته الحكومة مرارًا ، قال زعيم تيجراي : "على القوات الإثيوبية الخروج أولا من المنطقة".

والأحد، أعلن الجيش الإثيوبي سيطرته بالكامل على مقلي، عاصمة تيجراي، إلا أن تصريحات زعيم الإقليم تشير إلى استمرار القتال.

ومنذ 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تتواصل مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في الإقليم، قبل تطورات سيطرة أديس أبابا على عاصمته.

وهيمنت الجبهة على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو" البالغ عددهم نحو 108 ملايين. -