محمد السامعي / الأناضول
أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، إغلاق 15 برنامجا للمساعدات الإنسانية في اليمن، جراء نقص التمويل.
جاء ذلك في بيان لمنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، اطلعت عليه الأناضول.
وقالت غراندي: "تم إغلاق 15 من أصل 45 برنامجا إنسانيا رئيسيا للأمم المتحدة في اليمن، فيما قد يلقى 30 برنامجا نفس المصير خلال أسابيع مقبلة ما لم يتم تلقي تمويل إضافي".
وأوضحت: "لم تتلق الأمم المتحدة سوى مليار دولار من أصل 3.2 مليارات مطلوبة لتقديم مساعدات لليمن خلال العام الجاري".
وتابعت: "اضطرت الوكالات الأممية خلال الفترة بين أبريل (نيسان) وأغسطس (آب) الماضيين، إلى تقليص توزيع المواد الغذائية والمساعدات الصحية في أكثر من 300 مرفق صحي باليمن".
وحذرت المسؤولة الأممية من عواقب نقص تمويل برامج المساعدات الإنسانية في اليمن، قائلة: "يمكننا التغلب على هذه الأزمة إذا ساهم الجميع في الأمر".
في سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم، أن ألمانيا خصصت 6 ملايين يورو، لدعم قطاع الصحة في اليمن.
جاء ذلك في تغريدة لمكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن، عبر حسابه على تويتر.
وقالت المنظمة: "سيمكننا هذا الدعم من توفير حزمة الحد الأدنى من الخدمات لـ8.5 آلاف مريض، وعلاج حوالي 26 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد و145 ألف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا في المرافق الصحية التي تدعمها المنظمة".
ومنذ أشهر، تشكو وكالات الأمم المتحدة من نقص حاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، وتطالب المانحين بالتدخل العاجل لإغاثة ملايين السكان.
ويشهد اليمن، منذ خريف 2014، حربا عنيفة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وبات 80 بالمئة من السكان بحاجة لمساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وأدى الصراع المستمر إلى مقتل 112 ألفا، بينهم 12 ألف مدني، وفق تقديرات الأمم المتحدة. -
|