Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 19/04/2024 10:38 
News  > 

زجاج بيروت ما زال متناثرا.. متطوعون يعيدون تدويره

15.09.2020 09:56

ينظفون شوارع العاصمة بجمع الزجاج الذي خلفه انفجار المرفأ ويعيدون تدويره في طرابلس ويبيعون أباريق وأواني بسعر التكلفة بما يوفر فرص عمل.

ريا شرتوني / الأناضول

رغم مرور أكثر من شهر على انفجار مرفأ بيروت، لا يزال متطوعون يهرعون إلى قلب عاصمتهم لجمع الزجاج المحطم والمتناثر في شوارعها، ثم نقله عبر شاحنات إلى مصنع زجاج بمدينة طرابلس (شمال).

هناك في طرابلس، يبدأ المعمل بإعادة تدوير الزجاج وتحويله إلى أباريق وأوانٍ زجاجية.

وفي 4 أغسطس/ آب الماضي، شهد المرفأ انفجارا خلف 192 قتيلا، وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل وخسائر تتجاوز 15 مليار دولار، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.

الانفجار وقع بسبب نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014، وفق تقديرات رسمية أولية.

وانطلقت مبادرة إعادة تدوير الزجاج المحطم من أرجاء بيروت، بعدما كبّد الانفجار العاصمة اللبنانية خسائر مادية ضخمة، في بلد يعاني أساسا أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990).

يضاف ما سبق، إلى تداعيات جائحة كورونا، واستقطاب سياسي حاد، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.

** 65 طنا

يوميا، يحرص أنطوني عبد الكريم، متطوع لبناني، للإشراف على عملية جمع الزجاج المتناثر في كل من منطقتي مار ميخائيل والجميزة شرقي بيروت، مع مجموعة من المتطوعين.

أنطوني قال للأناضول: "مع ازدياد عدد المتطوعين، قررنا تنظيم عمل المجموعة ووضعنا خطا ساخنا للأشخاص الذين يودون أن يرسلوا لنا أيضا الزجاج المحطم لنرسله إلى المعمل (المصنع) في طرابلس".

وأضاف: "لغاية اليوم ما زلنا نجمّع الزجاج المتناثر في المناطق المتاخمة للتفجير، إضافة إلى أنه تصلنا طلبات لجمع الزجاج من مناطق مختلفة في بيروت كفرن الشباك، وسن الفيل، والحمرا".

وأوضح: "حتى اليوم قمنا بتجميع 65 طنا من الزجاج المحطم، كما أننا أعدنا تدويرها".

وشدد أنطوني، على أن العملية ليست سهلة أبدا، موضحا أنه "عندما يتم تجميع الزجاج من قبل المتطوعين نرسله إلى المعمل في طرابلس، لكن عملية إعادة التدوير صعبة، لا سيما وأنها عبارة عن خليط من الزجاج والردم والحديد ممزوج بنفايات عضوية".

وأردف: "هذه المبادرة تهدف إلى إزالة الزجاج من الشوارع كما الاستفادة منه وتحويله إلى أباريق ومرطبانات وأوان زجاجية أخرى، إضافة إلى تأمين وظائف لأصحاب الشاحنات التي تنقل الزجاج من بيروت إلى المعمل وأفراد يقومون بإعادة التدوير".

وبيّن أنه يتم عرض المصنوعات الزجاجية "على موقع (إلكتروني) اسمه غريل، كما أنها تباع بسعر التكلفة، لأنها تغطي سعر النقليات والتوصيل للعالم".

** شاحنة أو اثنتان يوميا

للاطلاع على سير عملية إعادة التدوير في معمل طرابلس، الذي تجاوب مع المبادرة، جالت عدسة الأناضول في أرجائه وراقبت عملية إخراج المصنوعات الزجاجية من فرنه الضخم.

وقال صالح حمود، صاحب المعمل، للأناضول: "مصنعنا أسسه والدي عام 1975، ونركز في عملنا على إعادة التدوير من دون استخدام أي مواد خام".

واستطرد: "مؤخرا وصلنا الزجاج المحطم جراء تفجير المرفأ بعد أن تواصلت معنا جمعيات تطوعت لهذا الغرض.. وكل يومين تصلنا شاحنة أو اثنتان محملة بالزجاج".

بعد ستة أيام من انفجار المرفأ، استقالت حكومة حسان دياب، في 10 أغسطس، ونهاية الشهر نفسه، كلف الرئيس ميشال عون، مصطفى أديب بتشكيل حكومة جديدة.

وحلت حكومة دياب، منذ 11 فبراير/ شباط الماضي، مكان حكومة سعد الحريري، التي أجبرتها احتجاجات شعبية على الاستقالة في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

ويرفع المحتجون مطالب اقتصادية وسياسية، منها رحيل الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد وانعدام الكفاءة، ويحملونها مسؤولية ما آلت إليه أوضاع لبنان. -



 
Latest News





 
 
Top News