تونس: معتصمو الكامور يرفضون عرضا حكوميا لإعادة فتح مضخة نفط

هيثم المحضي / الأناضول

رفض معتصمو الكامور في ولاية تطاوين جنوب شرقي تونس، الخميس، عرضا حكوميا بتشغيل عدد من العاطلين عن العمل مقابل إعادة فتح محطة لضخ البترول في الصحراء.

والتقى وزير الطاقة منجي مرزوق، ووزير التكوين المهني والتشغيل فتحي بالحاج، عددا من المحتجين في الولاية، بحسب مراسل الأناضول.

وقال المنسق العام لاعتصام الكامور ضو الغول، "حضرنا جلسة اليوم وقررنا الانسحاب منها، بعد أن قدم لنا الوفد الوزاري مجموعة من القرارات لا ترقى إلى مطالبنا المتمثلة أساسا في تنفيذ كامل بنود اتفاق الكامور عام 2017".

وأضاف في تصريح للأناضول، "قدموا لنا مقترحات بتوفير 250 وظيفة فقط في الشركات البترولية على مدى 3 سنوات، بدل الالتزام بتشغيل 1500 عاطل عن العمل تنفيذا لما نص عليه اتفاق الكامور".

وبحسب الناشط التونسي، فإن تنسيقية الاعتصام رفضت إعادة فتح المضخة، وقررت مواصلة الاعتصام في الصحراء إلى حين تطبيق كامل بنود الاتفاق.

وقال بالحاج، للأناضول، "نحن ملتزمون باتفاق الكامور مع بعض التعديلات باعتبار أن بعض مواطن الشغل لا يمكن إحداثها الآن، ويستوجب الأمر بعض الوقت".

وتابع: "الدولة مستعدة لتمويل مشاريع ناجعة يقدمها شباب تطاوين مع التعهد بإحداث شركة جديدة للتنمية الفلاحية ستنتدب 500 شخص".

وشهدت ولاية تطاوين منذ أكثر من شهر ونصف، احتجاجات واسعة للمطالبة بتطبيق كامل بنود اتفاق الكامور الشهير المبرم بين الحكومة وعدد من والمحتجين عام 2017.

وفي 16 يوليو/ تموز الماضي، أغلق مئات المحتجين محطة لضخ النفط في الصحراء بمنطقة الكامور (110 كلم من مركز الولاية)، ويمر في المحطة كامل إنتاج آبار النفط والغاز في المنطقة. -