لبنان واليونان تبحثان التعاون بقطاعي النفط والغاز

وسيم سيف الدين/ الأناضول

بحث وزير الخارجية اللبناني، ناصيف حتي، الأربعاء، مع نظيره اليوناني نيكوس دندياس، التعاون الثنائي بقطاعي النفط والغاز.

جاء ذلك في لقاء جمع الطرفين في مقر الخارجية اللبنانية بالعاصمة بيروت.

وبمؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء، قال حتي: "تطرقنا إلى قطاعي النفط والغاز في البلدين، وضرورة أن نتشارك في الخبرات والمعرفة لضمان استخراج أكبر كمية وبأقل كلفة ممكنة".

وأضاف: "تعلمون أن لبنان واليونان وقبرص تستعد لعقد قمة ثلاثية أواخر شهر (مارس) آذار المقبل، وكان من الطبيعي أن نناقش هذه الأجندة وندرس الأمور والقضايا المطروحة عليها، ومتابعة التحضيرات لها".

وأشار حتي إلى أن "النقاش تناول ضرورة تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

من جانبه، شدد دندياس على "دور اليونان البناء في دفع علاقات لبنان مع الاتحاد الأوروبي إلى الأمام". معربا عن "استعداد بلاده لتقديم كل الدعم للبنان".

وأضاف: "أعربنا عن دعمنا لأجندة الإصلاحات من قبل الحكومة".

وتابع: "استمعت إلى آراء المسؤولين اللبنانيين حيال الوضع في سوريا، وأعربنا عن إعجابنا بما يقوم به لبنان من جهود كبيرة حيال النازحين، وهذا ما يشكل اهتماما كبيرا بالنسبة لبلدينا، حيث أن اليونان تشكل الدولة المدخل إلى قارة أوروبا".

ويأتي لقاء حتي ونظيره اليوناني بعد أسابيع قليلة من لقاء مماثل جمعه مع نظيره القبرصي الرومي نيكوس كريستودوليديس، وبحثا خلاله سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ومن المنتظر أن تعقد قمة ثلاثية بين اليونان وقبرص الرومية ولبنان، في مارس/ آذار المقبل في نيقوسيا، ستبحث ملفات سياحية وأثرية وأمنية واقتصادية وتجارية تهم الدول الثلاثة، كما من المرتقب أن يتخللها توقيع اتفاقيات عدة.

وتقدر مساحة المياه الإقليمية اللبنانية بحوالي 22 ألف كم، بينما تبلغ المساحة المتنازع عليها مع إسرائيل 854 كم، والأخيرة مقسمة إلى 10 مناطق أو بلوكات، ويمثل البلوك 9 أحد تلك المناطق.

وتقدر حصة لبنان من الغاز الطبيعي، الذي يحتضنه ذلك الجزء من البحر المتوسط، بحوالي 96 تريليون قدم مكعب.

وعلى صعيد آخر، التقى الوزير اليوناني، الرئيس اللبناني ميشال عون، في قصر الرئاسة شرق بيروت، حيث بحثا مواضيع مشتركة بين لبنان واليونان وقبرص الرومية.

وحسب بيان للرئاسة وصل الأناضول نسخة منه، أكد عون أن العلاقات اللبنانية اليونانية قائمة على أسس متينة من التعاون في المجالات كافة، وتزداد متانة نظرا للمصالح المشتركة بين البلدين والصداقة التي تجمع الشعبين.

وعرض الوزير دندياس تجربة اليونان في الخروج من الأزمة الاقتصادية التي مرت بها قبل 10 سنوات، والتي أمكن تجاوزها حيث بدأت اليونان تستعيد عافيتها الاقتصادية والمالية.

ورحب الوزير اليوناني بطرح الرئيس عون للتنسيق في البرامج السياحية بين لبنان واليونان وقبرص. معربا عن استعداد بلاده لتقديم كل الدعم للبنان.

والتقى وزير الخارجية اليوناني، الذي بدأ اليوم زيارة رسمية إلى لبنان، رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقره غرب بيروت، ورئيس الحكومة حسان دياب في مقر الحكومة وسط العاصمة.

ويعاني لبنان أسوأ أزمة مالية واقتصادية، منذ سنوات الحرب الأهلية بين 1975 و1990.

ومنذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، يشهد لبنان احتجاجات شعبية تطالب برحيل كل الطبقة السياسية الحاكمة، كما يغلق متظاهرون من آن لآخر، طرقات رئيسية ومؤسسات حكومية. -