19.12.2025 23:40
تحدث نوزات شيك، رئيس التحرير العام لموقع "إندبندنت ترك" خلال ورشة العمل حول "الصحافة الرقمية ووسائل الإعلام" التي نظمتها جمعية الصحافة الإلكترونية التركية في شانلي أورفا، مشيرًا إلى المشكلات الهيكلية في صحافة المنطقة. وأكد شيك أن أكبر مشكلة في إنتاج الأخبار المتعلقة بالشرق الأوسط هي عدم معرفة المنطقة بشكل كاف والاعتماد على وجهات نظر خارجية.
تمت مناقشة سبب كون أخبار الشرق الأوسط غالبًا في مركز مناقشات التلاعب والدعاية في شانلي أورفا. خلال ورشة العمل التي نظمتها جمعية الصحافة الإلكترونية التركية بعنوان "الصحافة الرقمية وورشة العمل الإعلامية"، حذر رئيس التحرير في Independent Türkçe، نيفzat تشيك، من أن الصحافة التي تتم دون معرفة المنطقة يمكن أن تحول الصحفيين إلى أدوات دعاية دون قصد.
"المشكلة ليست الجغرافيا، بل طريقة قراءتك للجغرافيا"
أشار تشيك إلى أن الشرق الأوسط هو منطقة جغرافية معقدة، وقال إن المشكلة الحقيقية تتعلق بكيفية قراءة هذه الجغرافيا. وأوضح أن الأخبار المتعلقة بالمنطقة تعتمد إلى حد كبير على مصادر أجنبية واستشراقية، قائلاً: "ما زلنا نحاول فهم الشرق الأوسط من خلال نصوص كتبها الآخرون".
نقص التخصص يضعف الصحافة
أشار تشيك إلى أن التخصص في صحافة الشرق الأوسط يتناقص بشكل متزايد، وذكر أن قول الصحفيين الشباب إنهم يمكنهم العمل في جميع المجالات أصبح عيبًا. وأوضح أن الصحفيين الذين ليس لديهم تخصص غالبًا ما يصبحون معتمدين على محركات البحث، مشيرًا إلى أن هذا يشكل عقبة خطيرة أمام الصحافة الصحية.
"لا يمكن إجراء الأخبار دون معرفة الجغرافيا"
أكد تشيك أن الأخبار التي تُجرى دون معرفة الخلفية التاريخية لدول الشرق الأوسط ستكون ناقصة وخاطئة. مشيرًا إلى مثال سوريا، قال تشيك: "تقديم سوريا بعد عام 2011 شيء، وقراءتها من خلال فترة العثمانيين يقدم صورة مختلفة تمامًا".
حرب الدعاية في الشرق الأوسط
أشار تشيك إلى أن الشرق الأوسط هو مركز حرب دعاية مكثفة تُدار من خلال الصحفيين، وأكد أن هذه الجغرافيا هي أيضًا المنطقة التي فقد فيها أكبر عدد من الصحفيين حياتهم. وأوضح أن حق الحصول على الأخبار يتم تعمدًا عرقلته، مشيرًا إلى أن بعض الصحفيين الذين يتم الترويج لهم دوليًا يمكن أن يصبحوا طرفًا مع مرور الوقت.
"إذا لم يكن لديك تخصص، ستصبح عرضة للتلاعب"
أشار تشيك إلى أن القيام بالصحافة من خلال مراقبة المنطقة عن بُعد يحمل مخاطر كبيرة، وذكر أن الجزيرة هي واحدة من الأمثلة الناجحة جزئيًا في هذا المجال. وأكد أن الصحفيين الذين ليس لديهم تخصص أو معرفة ميدانية يمكن بسهولة أن يتم التلاعب بهم، قائلاً: "عندما تتحرك بدافع الرغبة في تقديم الخبر بسرعة، تجد نفسك دون وعي تحمل رسالة الآخرين".