04.07.2025 18:21
إثر حريق الغابات الذي اندلع قبل يومين في منطقة أوديميش التابعة لمدينة إزمير، أصبحت جميع المباني تقريبًا في حي توسونلار الذي يضم 40 منزلاً غير صالحة للاستخدام. بينما يجد القرويون صعوبة في وصف الألم الذي يشعرون به، ظهرت صورة مؤلمة في المنطقة التي تُعرف بـ "قرية الأشباح".
في منطقة الغابات في حي توسنلار التابع لمقاطعة أوديميش في إزمير، اندلعت حريق في مساء يوم 2 يوليو، ورغم تدخل إدارة الغابات في إزمير وفرق الإطفاء، إلا أن الحريق توسع بفعل الرياح العاتية في المنطقة.
توسنلار تحولت إلى 'قرية أشباح'
الحريق الذي انتشر تسبب في أضرار للمنازل والمزارع في الأحياء التي تم إخلاؤها، مثل سوجيكت، توسنلار، أوزوملو، أورتاكوي وكارادوان. في حي توسنلار الذي يضم 40 منزلاً ويبلغ عدد سكانه 200، أصبحت جميع المباني تقريبًا غير صالحة للاستخدام.
عندما جاء سكان الحي إلى المنطقة التي تهيمن عليها غطاء أسود بسبب الحريق، شعروا بالحزن لفقدان منازلهم. تم تصوير المنطقة التي تحولت إلى 'قرية أشباح' من الجو.
"فقدنا مدخراتنا التي استمرت 40 عامًا"
قال مصطفى كيسكين، البالغ من العمر 57 عامًا من سكان الحي، إنه في المرحلة الأولى من الحريق، كان هو وزوجته يحاولان إنقاذ النحل.
أشار كيسكين إلى أنه تمكن من إنقاذ 4 فقط من 80 خلية نحل، وقال: "كان الوضع في الحريق فوضى كاملة. لم يتبق لدينا شيء، حيواناتنا نفقت. بعد الحريق، بقينا فقط بالملابس التي نرتديها. فقدنا مدخراتنا التي استمرت 40 عامًا. جميع المنتجات التي زرعناها بأنفسنا نفقت. كان لدي أشجار زيتون عمرها 30 عامًا، وقد احترقت. الآن لم يتبق لدينا شيء لنفعله، نحن حزينون."
"نستمر في الحياة لكن حالتنا سيئة"
قال يعقوب أفجي، البالغ من العمر 32 عامًا من سكان الحي، إن منزله احترق، معبرًا عن شعوره: "عندما يفقد الإنسان شيئًا، يشعر كما نشعر الآن. الوضع مروع، حيواناتنا ماتت، نحن نشعر بالحزن. نستمر في الحياة لكن حالتنا سيئة."
"قريتنا أصبحت مثل قرية أشباح"
قال ليفنت كويمن، مختار حي كارادوان الذي تم إخلاؤه بسبب الحريق، إن الحريق وصل إلى منازلهم بفعل الرياح.
وأشار كويمن إلى أنهم أخلوا المنازل، قائلاً: "قريتنا أصبحت مثل قرية أشباح. هذه الأراضي هي أراضي أجدادنا. عشرات المنازل في حالة لا يمكن العيش فيها. عملنا صعب، لا ينبغي أن يحدث مثل هذا الحريق لأحد."
قال عزيز باججي، البالغ من العمر 34 عامًا من سكان الحي، إن الحريق دمر ذكرياته في الحي الذي قضى فيه طفولته، مشددًا على أن الشيء الوحيد الذي يواسيهم هو إنقاذ أرواحهم. كما أشار أحمد كيسين، البالغ من العمر 68 عامًا، إلى أن حوالي 800 لتر من زيت الزيتون أصبحت غير صالحة للاستخدام.