29.04.2025 10:36
أعلنت البرتغال أن انقطاع الكهرباء الذي ترك ملايين الأشخاص بدون كهرباء في الدول الأوروبية، بما في ذلك إسبانيا وفرنسا، ناتج عن "اهتزازات غير طبيعية" في خطوط الضغط العالي بسبب التغيرات الشديدة في درجات الحرارة. وقد أثار هذا البيان القلق أيضًا في تركيا، التي تقع في نفس النطاق الجغرافي وتتعرض لتغيرات مفاجئة في درجات الحرارة.
أعلنت شركة Redes Energeticas Nacionais (REN) المشغلة لشبكة الطاقة في البرتغال أن الانقطاعات ناتجة عن أعطال في الجانب الإسباني. وأوضح مسؤولو REN أن التغيرات الشديدة في درجات الحرارة التي شهدتها المناطق الداخلية في إسبانيا تسببت في "اهتزازات غير طبيعية" في خطوط الجهد العالي، مما أدى إلى انقطاعات في شبكة الكهرباء الأوروبية بشكل عام.
تَعَطُّل تَزامُن نُظُم الكهرباء
وصف المسؤولون هذه الظاهرة بأنها "اهتزازات ناتجة عن الغلاف الجوي"، وأشاروا إلى أن الاهتزازات الناتجة قد عطلت تزامن أنظمة الكهرباء، مما تسبب في انقطاعات متسلسلة في جميع أنحاء أوروبا.
قلق تركيا
بعد الإعلان، نشأ قلق في تركيا حول "هل يمكن أن يحدث ذلك لدينا أيضًا؟". حيث ظهرت مخاوف مشابهة في تركيا، التي تقع في نفس النطاق الجغرافي للدول التي شهدت انقطاعات كهربائية، والتي تعاني من تغيرات مفاجئة في درجات الحرارة. على سبيل المثال، تم تسجيل درجة حرارة 28.2 درجة مئوية في ريزه في 2 أبريل، بينما شهدت الليلة درجات حرارة شديدة البرودة تصل إلى -7.5 درجة مئوية في بعض المناطق.
كما تأثرت تركيا في شهر مارس بتغيرات درجات الحرارة اليومية المفاجئة... على سبيل المثال، شهدت أنقرة انخفاض درجة الحرارة من 25°C إلى 3°C، وبورصة من 28°C إلى 5°C، وإزمير من 27°C إلى 9°C، وإسطنبول من 24°C إلى 6°C... عادةً ما يتم تسجيل هذه التغيرات في منطقة وسط الأناضول ذات المناخ القاري، ولكن في السنوات الأخيرة بدأت هذه الظاهرة تظهر أيضًا في المناطق المتأثرة بالمناخ البحري.
أوروبا تقول "الأعمال مستمرة"، وإسبانيا صامتة
أشار رئيس وزراء البرتغال لويس مونتينيغرو إلى عدم وجود أي دليل على أن الانقطاعات كانت نتيجة "عمل متعمد"، وأن الحادث ليس ناتجًا عن البرتغال. وقال مونتينيغرو: "لا توجد حاليًا أي أدلة تشير إلى أن الحادث ناتج عن هجوم سيبراني".
من جانبه، قال رئيس مجلس أوروبا أنطونيو كوستا خلال زيارته إلى بلغاريا: "لم يتم تحديد سبب الانقطاع حتى الآن، ولكن الأعمال جارية لضمان إمدادات الطاقة. علينا الانتظار في الوقت الحالي". من ناحية أخرى، لم يقدم المسؤولون الإسبان أي تقييم رسمي بشأن تصريحات مشغل REN البرتغالي. وتم الإبلاغ عن استمرار العمل على تحديد السبب الدقيق للانقطاع.