16.04.2025 11:01
كتب الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) صلاح الدين دميرتاش، الذي يحتجز في سجن أدرنة، رسالةً بعد أن خضع صبري سوريّا أوندر لعملية جراحية استمرت 12 ساعة بعد تعرضه لأزمة قلبية. ولفتت انتباه الجميع عبارة دميرتاش: "في آخر زيارة لي إلى السجن، سقط السيد صبري فجأة، وشحب لونه، وأمسك بقلبه. ارتبكنا، أردنا استدعاء طبيب، لكنه لم يسمح بذلك. خرج إلى الممر ليتنفس قليلاً."
توفي سري سورييا أوندر، نائب رئيس البرلمان التركي وعضو وفد حزب الديمقراطيين (DEM) في إمرالي، بعد تعرضه لأزمة قلبية في منزله في إسطنبول ليلة أمس. انتهت عملية جراحية استمرت 12 ساعة، وفي أول بيان من المستشفى، تم الإشارة إلى أن "حياة سري سورييا أوندر لا تزال في خطر".
رسالة من دميرتاش إلى أوندر
بينما نشر العديد من الشخصيات السياسية رسائل تعزية لأوندر، كانت من بين أبرز التصريحات تلك التي جاءت من صلاح الدين دميرتاش، الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) المحتجز في سجن إديرني. أشار دميرتاش إلى أن أوندر تعرض لوعكة صحية مفاجئة خلال زيارته الأخيرة للسجن، وأنه أمسك بقلبه، وأوضح أن السياسي المخضرم خرج إلى الممر ليتنفس قليلاً.
"أمنيتي الوحيدة هي رؤية السلام قبل الموت"
في الرسالة التي كتبها دميرتاش لأوندر، جاءت العبارات التالية: "أن تكون رسول سلام هو عمل صعب. تتجاوز كل الحسابات السياسية؛ تضع قلبك على المحك حتى لا تعاني الأمهات والآباء من ألم فقدان الأبناء، لكن غالبًا ما لا يُقدّر ذلك. يضربونك من كل جانب، يؤذون قلبك، يحاولون اللعب بكرامتك. لكن إذا كنت مخلصًا للسلام، فلن تتراجع، ولن تتخلى أبدًا. أمنيتي الوحيدة هي رؤية السلام قبل الموت."
"لا يمكننا الموت دون حل هذه المسألة المتعلقة بالسلام"
كنا في زيارة للسجن. سري بي تعرض لوعكة صحية مفاجئة، شحب لونه، وأمسك بقلبه. ارتبكنا، حاول البعض استدعاء سيارة إسعاف، لكنه لم يسمح بذلك. خرج إلى الممر ليتنفس قليلاً. دمعت أعيننا مع أحمد ترك وبيرفين بولدان، وفي غرفة الزيارة الضيقة في السجن، حاول سري بي أن يتحدث عن السلام قائلاً: "أحمد أخي، لا يمكننا الموت دون حل هذه المسألة المتعلقة بالسلام! لقد وعدنا عند دخولنا، 'أولاً السلام، وإذا متنا، فذلك بأمر الله'."
"سري بي سيقوم من جديد"
خرج سري بي بتلك الحالة وأدلى بتصريح أمام سجن إديرني قائلاً: "نحن نتجول وقلوبنا في أيدينا"، وكان ذلك صحيحًا. يجب أن يعرف الجميع، سواء كانوا أكرادًا أو أتراكًا؛ أن هذا الابن الكبير للشعب التركي عمل بجد من أجل السلام، أكثر مما هو معروف، بذل الكثير من الجهد، ولم يتصرف بشكل قبيح، ولم يفكر بشكل رخيص. شعر بالاستياء من الهجمات غير العادلة والإهانات، لكنه استمر في السير بعناد في طريق السلام. لذلك، فإن مكانته وقيمته كبيرة جدًا. سري بي سيقوم من جديد. هذا السلام سيحدث بالتأكيد، وإن شاء الله، سيفخر بنتائج جهوده. أنت من أكثر الأشخاص استحقاقًا لذلك، سري أخي؛ دعواتنا وقلوبنا معك.