04.04.2025 08:01
في كوريا الجنوبية، حكمت المحكمة الدستورية بأن إعلان حالة الطوارئ من قبل الرئيس يون سوك يول في 3 ديسمبر 2024 يتعارض مع الدستور، وقررت عزله من منصبه.
وفقًا لتقرير يونهاب، حكمت المحكمة الدستورية في بيانها بأن إعلان يون لحالة الطوارئ لا يتوافق مع شروط "الأزمة الوطنية" المنصوص عليها في الدستور، وبالتالي فهو غير دستوري.
تمت الموافقة على إقالته
كما أشارت المحكمة إلى أن يون انتهك القوانين بإرسال الجيش إلى الجمعية الوطنية لمنع رفض القرار بعد إعلان حالة الطوارئ. وبالتالي، وافقت المحكمة الدستورية على طلب الجمعية الوطنية لعزل يون بسبب إعلان حالة الطوارئ.
ستجرى الانتخابات خلال 60 يومًا
بعد قرار العزل، تم إقالة يون على الفور، وستجري البلاد انتخابات رئاسية خلال 60 يومًا.
ماذا حدث؟
أعلن الرئيس يون سوك يول حالة الطوارئ في خطاب تلفزيوني في 3 ديسمبر 2024، بدعوى أن "المعارضة متورطة في أنشطة معادية للدولة"، لكنه تراجع بعد أن تم إلغاء هذا القرار في تصويت الجمعية الوطنية وموافقته في مجلس الوزراء.
في تصويت الجمعية الوطنية في 14 ديسمبر 2024، تم إبعاد يون مؤقتًا عن منصبه حتى تصدر المحكمة الدستورية قرارها بشأنه.
خارج قضية العزل، تم اعتقال يون في 15 يناير في إطار التحقيق القضائي بشأن إعلان حالة الطوارئ، ليصبح أول رئيس دولة يتم اعتقاله في تاريخ البلاد.
بتهمة "قيادة تمرد" و"إساءة استخدام السلطة"، تم اعتقال يون في 19 يناير بقرار من محكمة غرب سيول، وأعدت النيابة العامة في كوريا الجنوبية لائحة اتهام ضده بتلك التهم في 26 يناير.
بعد أن ألغت محكمة منطقة سيول المركزية احتجاز يون وسمحت له بالمحاكمة دون احتجاز جسدي، تم الإفراج عنه في 8 مارس.
كيف ستسير عملية العزل؟
في كوريا الجنوبية، يجب أن يتم الموافقة على اقتراح العزل المقدم إلى الجمعية الوطنية من قبل ثلثي أعضاء الجمعية. أما لعزل السياسيين الآخرين، فإن الأغلبية البسيطة تكفي.
بعد تصويت العزل، يتم إحالة طلب العزل إلى المحكمة الدستورية. لدى المحكمة 6 أشهر للنظر في الأدلة المتعلقة بعملية العزل وتحديد ما إذا كانت ستوافق على الطلب أو ترفضه. إذا وافق 6 من القضاة التسعة في المحكمة على القرار، يتم عزل القائد. حاليًا، يعمل 8 قضاة في المحكمة.
في تصويت الجمعية الوطنية في 14 ديسمبر، تم طلب عزل يون من خلال تحقيق أغلبية مؤهلة.
بعد أن قررت المحكمة الدستورية عزله بعد المحاكمة، أصبح يون ثاني رئيس يتم عزله بهذه الطريقة بعد الرئيس السابق بارك غيون-هي الذي تم عزله في عام 2017.