مسعود زيرك/ الأناضول
أصدر القضاء الألماني، الخميس، حكما بالسجن المؤبد بحق أنور رسلان، الضابط السابق في المخابرات السورية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية والقتل.
ويعتبر قرار المحكمة بشأن رسلان البالغ من العمر 58 عامًا "الأول من نوعه في العالم الذي يتعامل مع الجرائم المرتكبة برعاية الدولة في سوريا"، بحسب مكتب الادعاء العام الفيدرالي.
ووصف المكتب القضية بأنها أول إجراء جنائي في العالم ضد عناصر من نظام الأسد بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، حيث تم الاستماع لأكثر من 80 شاهد وضحايا تعذيب.
بالإضافة إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، اتهم رسلان بالاغتصاب و58 جريمة قتل وتعذيب أكثر من 4000 شخص أثناء الاستجواب في سجن بدمشق خلال الحرب في عامي 2011 و 2012
وقضت المحكمة على رسلان بالسجن المؤبد بعد إدانته بارتكاب القتل وجرائم ضد الإنسانية في سوريا.
وكان القضاء الألماني حكم في 24 فبراير/ شباط عام 2021، بالسجن 4.5 أعوام على عنصر الاستخبارات السوري أياد الغريب لإدانته بالمساعدة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ورسلان عمل في الاستخبارات السورية ووصل إلى ألمانيا عام 2014، وألقي القبض عليه عام 2019، في العاصمة برلين.
وفي بيان صادر عنه، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان، القرار بحق رسلان مهما جدا ليس فقط بالنسبة لبلاده إنما على الصعيد الدولي أيضا.
وقال بوشمان : "لا يمكن للجرائم ضد الإنسانية أن تمر دون عقاب بغض النظر عن مكان ارتكابها أو من ارتكبها. هذه هي القناعة العظيمة والقوية التي نستند إليها بموجب القانون الجنائي الدولي".
وأضاف: "وقع الكثير من الظلم المروع في سجون التعذيب التابعة لنظام الأسد. معاناة الضحايا وعائلاتهم تفوق الخيال".
ولفت أن مسؤولية الرد على هذه الجرائم وفق القانون تقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره. -
|