ميانمار تعتزم البدء في إعادة توطين لاجئي أراكان خلال 2021

إمري أيتكين / الأناضول

أعلن وزير خارجية بنغلاديش مسعود بن مؤمن، الأربعاء، موافقة حكومة ميانمار على عودة لاجئي الروهنغيا المسلمين إلى وطنهم في إقليم أراكان غربي ميانمار.

جاء الإعلان عقب الاجتماع بين حكومتي البلدين بوساطة صينية، لبحث عودة الروهنغيا الذين كانوا يعيشون في أراكان قبل أن تشن قوات ميانمار الحكومية حملة قمع وحشية ضدهم ولجوئهم إلى بنغلاديش.

وفي حديثه للأناضول قال وزير الخارجية البنغالي، "إن الاجتماع الثلاثي عبر الإنترنت أسفر عن قبول حكومة ميانمار عودة مسلمي أراكان إلى وطنهم في الربع الثاني من 2021".

وأوضح بن مؤمن أن الجانب البنغالي طالب ببدء العودة في الربع الأول من العام، لكن سلطات ميانمار أجلتها إلى الربع الثاني، بدعوى ضرورة اتخاذ الترتيبات اللوجستية والمادية.

وعلى صعيد متصل، قال بن مؤمن إنه مقتنع بضرورة وجود منظمات دولية في إقليم أراكان من أجل ضمان سلامة الأوضاع، معلناً عن تعهد صيني بتقديم لقاحات فيروس كورونا مجانية للاجئين.

ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، يشن جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان، أسفرت عن لجوء قرابة مليون شخص إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

ومنذ ذلك التاريخ، قُتل حوالي 24 ألف من مسلمي الروهنغيا على يد القوات الحكومية، وفقًا لتقرير صادر عن "وكالة أونتاريو للتنمية الدولية" (غير حكومية مقرها في كندا).

وأفاد التقرير بأن أكثر من 34 ألف من الروهنغيا أُلقي بهم في النيران، وأن ما يزيد عن 114 ألف آخرين تعرضوا للضرب.

وأضاف أن 18 ألف امرأة وفتاة تعرضن للاغتصاب من جانب قوات الجيش والشرطة في ميانمار، كما تم إحراق أكثر من 115 ألف منزل، وتعرض 113 ألف منزل آخر للتخريب، بحسب التقرير.

وتعتبر حكومة ميانمار، الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم". -