الأناضول
أعلنت كندا اتخاذها سلسلة من التدابير التجارية الإضافية ضد الصين، بسبب انتهاكات الأخيرة بحق أقلية أتراك الأويغور.
وأفاد بيان صادر عن مكتب العلاقات الدولية الكندي، أن ممارسات الصين بحق أقلية الأويغور في إقليم "سنجان" المتمتع بالحكم الذاتي شمال غربي البلاد، مثيرة للقلق.
وأضاف البيان أن كندا وانطلاقا من دفاعها عن حقوق الأويغور والأقليات الأخرى، اتخذت قرارا بمنع دخول المنتجات القادمة من إقليم "شينجيانغ"، بسبب مزاعم إجبار الصين الأويغور على العمل هناك.
وأوضح أن التدابير الجديدة تشمل أيضا عرقلة التعاون بين المنشآت الكندية ونظيراتها التي لها صلات مع الصين.
وأشار إلى أن صادرات كندا إلى الصين، بلغت 23 مليار دولار، خلال عام 2019، فيما بلغت وارداتها منها 75 مليار دولار.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه بكين اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.
وفي مارس/ آذار الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، ذكرت فيه أن الصين تحتجز المسلمين بمراكز اعتقال لمحو هويتهم الدينية والعرقية، وتجبرهم على العمل بالسخرة.
غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، إنما هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة". -
|