25.12.2025 07:40
سُجِّل أن طيار الطائرة الخاصة من نوع فالكون-50 التي كانت تحمل وفدًا عسكريًا ليبيًا والذي سقط في أنقرة، قد تواصل مع برج المراقبة في الساعة 20:31 وأعلن عن حالة الطوارئ في الطيران المعروفة باسم "PAN-PAN"، وبعد فترة قصيرة قام بتفعيل رمز الطوارئ 7700. وبعد المحادثة، حاولت الطائرة العودة إلى مطار إيسنبوغا، ولكن في الساعة 20:38 انقطع الاتصال تمامًا مع الطائرة، وسُجلت آخر كلمات الطيار بأنها "العطل كبير جدًا".
في التحقيق المتعلق بسقوط الطائرة الخاصة التي كانت تحمل وفدًا عسكريًا ليبيًا في أنقرة، ظهرت تفاصيل المحادثات الطارئة بين الطيار وبرج المراقبة. الطائرة الخاصة من نوع "فالكون-50" برقم تسجيل "9H-DFS" المسجلة في هيئة الطيران المدني المالطية، أقلعت من مطار أنقرة إيسنبوغا في الساعة 20:17 مساءً متوجهة إلى طرابلس مع الوفد العسكري الليبي، ولكن تم الإبلاغ عن انقطاع الاتصال بالطائرة بعد فترة قصيرة.
أول اتصال حرج بعد 14 دقيقة من الإقلاع
وفقًا للمعلومات المتاحة، تم تحقيق أول اتصال حرج مع الطائرة بعد 14 دقيقة من الإقلاع. وذكر أن الطيار أبلغ البرج بوجود عطل كبير. في الساعة 20:31، قام الطيار الذي اتصل بالبرج لأول مرة بإصدار إنذار "الهبوط الطارئ" ثم أعلن عبارة "PAN-PAN، PAN-PAN" المستخدمة كنداء طارئ. تم تفعيل رمز الطوارئ المعروف باسم "7700" في الساعة 20:33، وفي الساعة 20:35، قام مرة أخرى بإصدار نداء "PAN-PAN".
استغرقت الاتصالات 7 دقائق في المجموع
تم تسجيل أن الاتصال مع البرج استغرق 7 دقائق في المجموع. في الساعة 20:36، أصبح صوت الطيار صعب السماع، وتم الإبلاغ عن فقدان جزئي في معلومات الطيران على شاشة الرادار. وفي الساعة 20:38، انقطع الاتصال تمامًا مع الطائرة. وفقًا لما ورد في صحيفة "يني شفق"، قيل إن آخر كلمات الطيار قبل أن تختفي الطائرة من شاشة الرادار كانت "العطل كبير جدًا". بعد ذلك، تم محاولة الوصول إلى الطائرة عبر ترددات مختلفة لمدة حوالي 5 دقائق، ولكن لم يتم الحصول على أي رد.
غيرت الطائرة مسارها إلى مطار إيسنبوغا
أفاد المسؤولون أن الطيار قام بالتواصل مع البرج للحصول على إذن الهبوط، ثم غير مساره إلى مطار إيسنبوغا الذي أقلع منه. خلال هذه العملية، تم إغلاق المجال الجوي في أنقرة أمام الطائرات، وتم تجهيز المدرج الذي ستهبط عليه الطائرة في إيسنبوغا. ومع ذلك، سقطت الطائرة في منطقة هايمانا. ووفقًا للادعاءات، لو كانت الطائرة قد بقيت في الجو لمدة 7 دقائق أخرى، لكانت قادرة على الهبوط في إيسنبوغا. وفقًا للفحوصات الأولية التي أجريت في موقع الحادث، حاول الطيار الهبوط بالطائرة في منطقة خالية بأمان بعد طلب المساعدة، ولكن الطائرة سقطت وانفجرت في هذه الأثناء. وتم الإبلاغ عن حدوث حفرة كبيرة في نقطة السقوط.
ادعاء "تعطلت فوق قونية"
من جهة أخرى، تم تسجيل أن الطائرة تعطلت فوق منطقة كولو في قونية، ومع ذلك، تم تقييم تفضيل العودة إلى أنقرة بدلاً من الهبوط في قونية الأقرب والأكثر ملاءمة من حيث الظروف الجوية في إطار التحقيق. أفادت مصادر أمنية أن الطائرات غالبًا ما تفضل العودة إلى المطار الذي أقلعت منه، بالإضافة إلى أن إمكانيات الدعم الفني في أنقرة أكثر تطورًا مقارنة بقونية وأضنة، مما دفع الطائرة للتوجه إلى إيسنبوغا بهدف التدخل السريع.
النتائج الأولية: عطل فني
بينما تستمر الأعمال المتعلقة بسبب الحادث، تم الإشارة إلى أن النتائج الأولية تشير إلى عطل فني. يتم التحقيق في مدى حجم العطل الكهربائي وتأثيره على أنظمة الطيران، كما يتم النظر في احتمال وجود عطل في نظام الجيروسكوب الذي يساعد على الحفاظ على توازن الطائرة. يشير الخبراء إلى أن العطل في الجيروسكوب قد يؤدي إلى عرض قيم خاطئة أو عدم عمل المؤشرات التي تعطي معلومات عن الوضع (أفقي-عمودي) والاتجاه والدوران، مما قد يصعب على الطيار التحكم في الطائرة، خاصة في الطيران داخل السحب أو في الليل، وقد يؤثر أيضًا على نظام الطيار الآلي. كما تم الإبلاغ عن أن التحقيق في الحادث يتضمن أيضًا تفاصيل مثل سجلات الشركة التي تعود إليها الطائرة، والدولة التي تم استئجار الطائرة منها، ومدة الاستخدام، وخبرة الطيارين.