Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 19/04/2024 19:27 
News  > 

مسؤول أميركي سابق: غياب المساواة وراء احتجاجات السود في البلاد

29.04.2015 17:47

واشنطن/باريش أونال/الأناضول.

واشنطن/باريش أونال/الأناضول



شهدت شوارع الولايات المتحدة الأميركية في الآونة الأخيرة تجدد احتجاجات السود، ضد تصرفات الشرطة المتهمة بالتعامل مع المواطنين على أساس عنصري، وكانت شرارة الاحتجاجات الأخيرة في مدينة بالتيمور التابعة لولاية "ميريلاند"، هي وفاة الشاب الأسود "فريدي غراي" (25 عاما)، في المستشفى، متأثراً بجراحه التي أصيب بها، أثناء اعتقاله من قبل الشرطة الأمريكية، إلا أن أسباباً اجتماعية خفية تقف وراء الاحتجاجات، كتدهور الأوضاع المعيشية للسود وعدم المساواة بين البيض والسود، بحسب رأي خبراء أميركيين.



وفي مقالة كتبها أمس الثلاثاء "أريك ليو" المستشار السياسي للرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، لموقع تلفزيون (سي إن إن) الأميركي، يرى أنَّ المجتمع الأميركي يعيش تداعيات ماضيه في عبودية السود الذين تمَّ استجلابهم من القارة الأفريقية للعمل كعبيد عند البيض، والأثر البعيد الذي يتركه على تركيبة السود داخل المجتمع الأميركي وأوضاعه الاقتصادية والتعليمية.



ويبين ليو أنَّ أسر الأميركيين السود تعاني من عدم استقرار مادي، مقارنة بأسر البيض التي يزيد معدل دخلها 13 ضعفاً عن أسر السود، وينقل ليو الأرقام التي كشفها مكتب الإحصاء الأميركي، بأنَّ عدد الأميركيين الذين يعيشون تحت خط الفقر يبلغ 14.5 % وتتفاوت هذه النسبة داخل المجتمع حيث تصل بين السود إلى 27 % وبين البيض إلى 9.6%.



أما أرقام وزارة العمل الأميركية فإنها تشير إلى أنَّ معدل العاطلين عن العمل بين السود يبلغ 13%  وبين البيض 6%. وتبين بحسب مانقله ليو، أنَّ معدلات ارتكاب الجريمة بين السود أعلى بـ6 أضعاف مما هي عليه بين البيض، وأن أعمار السجناء السود تترواح بين 25-39 عاماً، وأن السجناء السود في أعمار 18-19 أكثر من نظرائهم البيض بـ 9 أضعاف.



ويلفت ليو إلى أنًّ الأحكام التي تعطى للسود أقسى بـ 10 أضعاف مما تعطى للبيض، مقابل ارتكاب نفس الجرم الجنائي. وتشير منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أنَّ معدل تعاطي المخدرات والاتجار بها متساوية بين البيض والسود، إلى أنَّ معدل المسجونين بين السود أكثر من البيض.



وينقل ليو إحصائية أخرى تفيد بأن غالبية الأميركيين من أصول أفريقية يعتقدون بأنَّ التمييز العنصري ما زال قائما في الولايات المتحدة الأميركية على صعيد النظام القضائي للبلاد مروراً بصناعة الأفلام إلى الحياة اليومية. ويبين مركز بيو للدراسات أنَّ 70 % من السود يرون أنَّهم يتعرضون لمعاملة عنصرية غير متكافئة مع البيض من قبل 68% من الشرطة و54 % من محاكم البلاد و54 % من أماكن العمل و51 % من المدارس و 44% من المطاعم.



وفي حديثه لمراسل الأناضول قال الشاب الأميركي الأسود جاكي فولك (37 عاما ويشارك في احتجاجات السود) إنَّ مدينة بالتيمور (في ولاية ميريلاند) التي أعيش فيها هي أكثر مدينة تعجُّ فيها التفرقة، فالبيض يتحكمون بكل شيء ولا يسمحون للسود بذلك.



ومازال الغموض يلف مدينة بالتيمور مع وجود شرخ اقتصادي كبير بين البيض والسود، وغياب العدالة الاجتماعية في المدينة، مع احتمال واسع لأن تقع أحداث مشابهة في المدينة، مع واقع يبين أنَّ 79 % من الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية يرون ضرورة إجراء تغيير من أجل المساواة بين حقوق البيض والسود في البلاد.  



 يشار إلى أن وفاة غراي تأتي بعد مقتل عدد من المواطنين الأمريكيين - من ذوي الأصول الأفريقية - في مدن فيرغسون، ونيويورك، وكليفلاند، ونورث تشارلستون، في الآونة الأخيرة؛ نتيجة العنف الذي تمارسه الشرطة الأمريكية، الأمر الذي أثار جدلا واسعا حول الممارسات العنصرية، ووضع علامة استفهام على مدى عدالة النظام القضائي الأمريكي. - Washington



 
Latest News





 
 
Top News