Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 06/05/2024 19:16 
News  > 

لمكافحة الفقر..غزيّة تحوّل غرفتها إلى مشغل "إكسسوارات"

02.03.2015 12:18

غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول:

غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول:



ثماني سنواتٍ مرّت، ولا زالت نهى شعث متمسكة بهوايتها المتمثّلة بصناعة "الاكسسوارات"، والتي حوّلتها بسبب قلة فرص العمل في قطاع غزة، إلى مشروع منزلي صغير.



وبدأت شعث البالغة من العمر 38 عاما، رحلتها في عالم صناعة "الإكسسوارات"، بالرسم على المفارش الخاصة بالأثاث المنزليّ.



إلا أن فرض إسرائيل لحصارها على قطاع غزة عام (2007)، أدى إلى انقطاع الخامات الخاصة بالمفارش من السوق المحليّ، مما أدى إلى توقف عملها.



توجهت شعث نحو السوق، باحثة عن بديل يعوضها عن مهنتها التي فقدتها بسبب الحصار، وبحثت عن بضائع يمكن أن تصمّمها في المنزل، وتواكب عصر "الموضة"، وتتماشى مع هوايتها، ووجدته من خلال صناعة الاكسسوارات.



وأضافت لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء: " وجدت في ذلك الحين الأسواق تعجّ بالاكسسوارات المستوردة من الصين، والمصنوعة من البلاستيك، وهي ذات شكل جميل، لكنها لا تفي بالغرض، وغير عملية، كما أنها سريعة التلف".



وفي ذات الوقت، وجدت شعث أن كافة المواد الخام اللازمة لصناعة الإكسسوارات داخل المنزل بطرق بسيطة، متوفرة في الأسواق، مما شجّعها على تبنّي الفكرة.



وأضافت: " كنت في البداية، أصمم إكسسواراتي الخاصة، لكن بكميات قليلة جداً، حسب احتياجاتي لها، وكانت القطعة الواحدة تستغرق أكثر من نصف ساعة في صناعتها".



وذكرت أنها بدأت بتصميم الإكسسوارات ونشر صور مشغولاتها على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، حيث لاقت منتجاتها إعجاب صديقاتها.



وأكملت: " بدأت صديقاتي بتوصيتي على إكسسوارات خاصة بهنّ، سواء لاستخدامها في وقت العمل، أو في المناسبات الخاصة، حتّى أنني بدأت بتصميم إكسسوارات خاصة بفساتين الأعراس حسب طلبهن".



وبعد دققت شعث، النظر بخيطٍ نحاسيّ رفيع بالكاد يمكن رؤيته، لتجمع به خرزاً لامعاً أسود اللون، تتوسطه لؤلؤتين صناعيتين، منحته مظهرا أنيقا، أضافت: "المواد الخام المتوافرة في الأسواق والخاصة بصناعة الإكسسوارات، هي مواد بسيطة جداً، لكن مع تنسيق القطع مختلفة الحجم ذات الألوان المتعددة، ينتج في النهاية قطعة بمظهر عصري أنيق".



 ونوهت إلى أن عملها لم يقتصر على تلبية طلبات الإناث فقط، إنما صنّعت إكسسوارات خاصة بالأطفال، والشباب أيضاً.



ولفتت شعث إلى أنها باتت قادرة على صناعة القطعة الواحدة من الإكسسوارات خلال دقائق معدودة، مشيرة إلى أنها حوّلت غرفتها الشخصية إلى مشغل.



لكنها أشارت إلى أن تردي الوضع الاقتصادي، وارتفاع نسب البطالة، يؤثر على المبيعات ويقلل من أرباحها.



كما أنها تعاني من قلة المواد الخام اللازمة لعملها، بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة.



وتؤيد شعث بشدة اتجاه الشباب الفلسطيني، العاطل عن العمل، إلى إقامة مشاريع صغيرة، خاصة بهم، بسبب قلة فرص العمل المتوفرة.



 



ويعاني قطاع غزة، من ارتفاع نسب الفقر والبطالة، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007.



ووفقاً للاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، فإن نسب البطالة في قطاع غزة ارتفعت نهاية العام الماضي، إلى أكثر من 55%. - Gazze



 
Latest News





 
 
Top News