لندن/إنجي غونداغ/الأناضول
أدانت منظمة العفو الدولية (أمنستي) قتل تنظيم داعش، للطيار الأردني الرهينة لديها "معاذ الكساسبة" حرقاً، واصفةً قتله بـ "المرعب"، وانتقدت بالمقابل إعدام "الريشاوي" و"الكربولي" كرد على ذلك.
وقالت أمنستي في بيان صادر عنها "إن القتل الوحشي الذي نفذه تنظيم داعش الإرهابي، بحرق الطيار الأردني، هو اعتداء بربري بحق الإنسانية"، كما اعتبرت الرد عليه بتنفيذ الإعدام بحق "ساجدة الريشاوي"، و "زياد الكربولي"، "ليس بالرد المناسب"، بحسب تعبيرها.
واعتبر منسق المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "فيليب لوثر" موت الطيار الأردني الكساسبة "المرعب" بأنه "جريمة حرب"، مضيفاً "إنه من حق المسؤولين الأردنيين الشعور بالصدمة إزاء تلك الجريمة الواجب إدانتها، ولكن الرد عليها يجب أن لا يكون من خلال اللجوء إلى الإعدام"، لافتاً إلى أن "الإعدام عقوبة قاسية، وغير إنسانية ومهينة، وأنه ينبغي عدم استخدامها كوسيلة للانتقام"، بحسب تعبيره.
وأظهر تسجيل مصوّر منسوب لتنظيم "داعش"، مساء أمس الثلاثاء، قتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة (27 عاما)، حرقاً داخل قفص حديدي، على يد عناصر التنظيم، فيما قامت السلطات الأردنية رداً على ذلك بتنفيذ حكم الإعدام بحق "ساجدة الريشاوي"، و"زياد الكربولي".
وكان "داعش" قد أعلن في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته الحربية التابعة للتحالف الغربي - العربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، قرب مدينة الرقة السورية.
جدير بالذكر أن الريشاوي، معتقلة لدى السلطات الأردنية، ومحكوم عليها بالإعدام منذ عام 2005، بعد أن فشلت في تفجير نفسها ضمن عمليات انتحارية وقعت في ثلاثة فنادق بالعاصمة عمان، أودت بحياة نحو 57 شخصاً، فيما أدين الكربولي بالانتماء إلى "القاعدة" وحكم عليه بالإعدام عام 2008.
وطرح داعش كلا من الريشاوي والكربولي، ضمن صفقة التبادل لإطلاق الكساسبة، إلا أن المهلة التي حددها "داعش" لإتمام الصفقة انتهت الخميس الماضي، حيث كانت عمّان قد أعلنت موافقتها على إطلاق سراح الريشاوي مقابل الكساسبة، إلا أنها طالبت "داعش" بأي إثبات على أن الطيار بخير. - London, City of
|