16.12.2025 15:00
تنتهي المهلة الممنوحة لتنظيم SDG الإرهابي لحل نفسه والاندماج في الجيش السوري بعد 15 يومًا. بينما تستعد سوريا لإرسال جيش مكون من 80 ألف شخص إلى المنطقة بسبب تأخر العملية، حذر الرئيس أردوغان اليوم في الفعالية التي شارك فيها من أنه "يجب بالتأكيد تنفيذ اتفاق 10 مارس".
تركيا تراقب عن كثب التطورات المتعلقة بمستقبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تعتبرها امتدادًا لمنظمة إرهابية في سوريا. وأفادت مصادر أمنية أن قسد ستندمج في الجيش السوري بحلول نهاية العام، مشيرة إلى أن تركيا قد وضعت موقفًا واضحًا في هذا الشأن.
وقالت المصادر: "نحن كتركيا نقول: 'يجب عليكم حل المنظمة ككيان، والاندماج كأفراد في الجيش. لن تتحركوا بعد الآن كمنظمة واحدة.' هذا هو شرطنا. نحن لا نقبل بأي شكل من الأشكال وجود الإدارة العليا لقسد في الحكومة السورية."
تركيا ستدعم عملية الجيش السوري
ذكرت المصادر الأمنية التي تذكّر باتفاق 10 مارس أنه في حال عدم تنفيذ الشروط، يمكن للحكومة السورية أن تقوم بعملية من أجل وحدة البلاد، وأن تركيا ستدعم ذلك.
أردوغان: يجب الالتزام باتفاق 10 مارس
قدم الرئيس أردوغان اليوم رسالة بارزة خلال "المؤتمر السادس عشر للسفراء" الذي أقيم في قصر بيشتبه في أنقرة.
قال أردوغان: "يجب أن يتم تنفيذ اتفاق 10 مارس. الهجمات الإسرائيلية تشكل عائقًا أمام سوريا. من الواضح من سيستفيد من تقسيم سوريا."
الوزير غولر: لن نسمح بأي تشكيل إرهابي
كما جاءت تحذيرات بارزة من وزير الدفاع الوطني غولر بشأن منظمة قسد الإرهابية في سوريا. قال ياشار غولر: "لكي تسير العملية بشكل صحي وتستمر، يجب على جميع الجماعات المرتبطة بمنظمة PKK إنهاء الأنشطة الإرهابية على الفور في جميع المناطق التي يتواجدون فيها، وخاصة في سوريا، وفقًا لقرار الحل، وتسليم أسلحتهم دون شروط."
وأشار غولر إلى أنه من الضروري دمج العناصر المسلحة في سوريا بسرعة في الإدارة المركزية لتحقيق هدف "تركيا خالية من الإرهاب" بشكل دائم، وقال: "نتوقع من المنظمة أن تكمل هذا التحول دون تأخير، مع الأخذ في الاعتبار دعوات نزع السلاح والاندماج التي تأتي من داخلها، بطريقة تمنع التدخلات الخارجية." وأكد غولر أنه لن يُسمح باستمرار أي تشكيل إرهابي يهدد السلام في المنطقة، بغض النظر عن الاسم الذي يحملونه. وأضاف غولر: "تشير بعض التصريحات الأخيرة والتحليلات التي ظهرت في وسائل الإعلام الدولية إلى أن منظمة YPG-SDG الإرهابية تُستخدم كأداة من قبل الفاعلين الإقليميين، مما يُعد تمهيدًا لهندسة جيوسياسية جديدة. هذه الحالة تمثل تهديدًا مباشرًا ليس فقط لسوريا، ولكن أيضًا للأمن القومي التركي."
سيتم إرسال جيش مكون من 80 ألف شخص إلى المنطقة
من ناحية أخرى، وفقًا للمعلومات التي تم الحصول عليها من الوحدات الأمنية، أكمل الجيش السوري استعداداته لعملية شاملة مع انتهاء المهلة الممنوحة لتشكيل PKK-SDG. ومن المخطط إرسال 7 فرق وحوالي 80 ألف جندي إلى هذه الجبهة. ووفقًا للتطورات، قد يرتفع هذا العدد، ومن المتوقع استخدام أسلحة ثقيلة بالإضافة إلى الطائرات بدون طيار، والمروحيات، والطائرات الحربية في العملية. بينما تم تكثيف رحلات الطائرات بدون طيار لأغراض المراقبة في جبهات دير الزور، وتشرين-كارا كوزاك، وتبكة، وحلصا، وعين عيسى، والرقة، تم تحديد مواقع الوحدات المتقدمة.