12.03.2025 10:50
في إطار الحروب التجارية العالمية، لم تتمكن إدارة ترامب، التي فرضت رسومًا جمركية إضافية على الصين والمكسيك وكندا ودول الاتحاد الأوروبي، من تحقيق النتائج الإيجابية التي كانت تتوقعها، بينما تتوالى التعليقات السلبية. وأخيرًا، خفضت شركة جولدمان ساكس توقعاتها لمؤشر البورصة الأمريكية، الذي سجل انخفاضات قياسية على مدار يومين متتاليين، من 6,500 نقطة إلى 6,200 نقطة.
لا تسير الأمور في الولايات المتحدة كما كان يأمل الرئيس دونالد ترامب. قرر ترامب، الذي يسعى إلى تنشيط الاقتصاد الأمريكي من خلال تقليل الواردات وزيادة الإنتاج المحلي، فرض رسوم جمركية إضافية على الصين والمكسيك وكندا ودول الاتحاد الأوروبي. وقد قوبل قرار ترامب هذا بردود فعل من تلك الدول. بينما أدت الردود إلى تراجع مؤشر الدولار مقابل العملات الأجنبية، فإن عدم رفض ترامب لتوقعات أن سياسات الضرائب الإضافية هذه ستؤدي إلى تضخم إضافي أصبح مصدر قلق كبير. بعد الانهيار الذي شهدته الأسواق الأمريكية، رسمت جولدمان ساكس أيضًا صورة كارثية.
جولدمان ساكس تخفض توقعاتها المستهدفة
برزت بنك جولدمان ساكس، المصرف الاستثماري الشهير عالميًا، كواحد من المراكز التي ينتظر المستثمرون منها التوصيات في ضوء التطورات الأخيرة، حيث أدلى بتصريح سيثير الكثير من الحديث في السوق. وأفاد البنك في بيانه أنه تم تعديل هدف مؤشر S&P 500 الأمريكي لنهاية عام 2025. وفقًا لذلك، اقترح العملاق المالي أن الاقتصاد الأمريكي قد يظهر أداءً أسوأ من المتوقع. خفض البنك الهدف السابق البالغ 6500 نقطة إلى 6200 نقطة. تعكس هذه التعديلات انخفاض تقييم السعر إلى الأرباح (P/E) المستقبلي للمؤسسة من 21.5 مرة إلى 20.6 مرة، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 4%.
تزايد الحذر في السوق
في تقييمه، قال جولدمان ساكس: "تشمل المراجعة أيضًا تعديلًا هبوطيًا في توقعات الأرباح لكل سهم (EPS) للأسهم المكونة للمؤشر. تم خفض توقعات EPS لعام 2024 من 268 دولارًا إلى 262 دولارًا، وتوقعات 2025 من 288 دولارًا إلى 280 دولارًا". تشير هذه الخطوة من جولدمان ساكس إلى نظرة أكثر حذرًا بشأن أداء السوق في المستقبل.