23.12.2025 08:00
بينما يتبقى 8 أيام على انتهاء المهلة الممنوحة لدمج قوات سوريا الديمقراطية (SDG) في الجيش السوري، تم الكشف عن أن زعيم التنظيم الإرهابي عبد الله أوجلان كتب رسالة إلى قائد التنظيم مظلوم عبدي بشأن تصفية العناصر غير السورية داخل التنظيم. ويُقال إن أوجلان حذر عبدي في رسالته بشأن ضرورة استبعاد العناصر الأجنبية التي تعتبرها تركيا "شرطاً أساسياً".
تعتبر عملية دمج تنظيم SDG الإرهابي في الجيش السوري واحدة من العناوين الحرجة لتحقيق نجاح عملية تركيا الخالية من الإرهاب، بينما يضيق الجدول الزمني، فإن تطهير العناصر الأجنبية داخل التنظيم يعد من الخطوط الحمراء الأساسية لتركيا. وفقًا لما ورد في صحيفة "تركيا"، تعتبر أنقرة، بشكل خاص، إخراج أعضاء التنظيم من أصول تركية وعراقية وإيرانية شرطًا أساسيًا لعملية الدمج.
وفقًا للمعلومات التي شاركتها مصادر الأمن، يمتلك SDG قوة تقدر بحوالي 50 ألف شخص، ويتكون حوالي 8 إلى 8,500 شخص من عناصر غير سورية. يُشار إلى أن جزءًا كبيرًا من هذه المجموعة يتكون من أعضاء تنظيم قدموا من شمال العراق وتركيا.
سيتم إخراج العناصر غير السورية من SDG
يُعبر عن أن هناك توافقًا تامًا بين أنقرة وإدارة دمشق بشأن استبعاد العناصر غير السورية من عملية انضمام SDG إلى الجيش السوري. كما أكد وزير الخارجية هاكان فيدان في تصريحات حديثة أن إخراج العناصر غير السورية من SDG وتفكيك جميع الهياكل الموجهة ضد أمن تركيا أمر ضروري.
تم تناولها أيضًا في المفاوضات في إيمرالي
وفقًا للمعلومات التي تم الحصول عليها، تم طرح هذا العنوان أيضًا في المفاوضات التي جرت في إيمرالي. في الاتصالات التي أجرتها وحدات الأمن مع زعيم PKK عبد الله أوجلان، تم تقييم أن تصفية العناصر الأجنبية شرط لا يمكن التخلي عنه بالنسبة لتركيا. في هذا السياق، يُقال إن أوجلان أرسل رسالة إلى زعيم SDG "مظلوم كوباني" المعروف باسم فرحان عبدي شاهين، مفادها أنه يجب تصفية العناصر الأجنبية داخل التنظيم.
إذا اتخذ SDG خطوات في هذا الاتجاه، يُقال إن تركيا ستعتبر هذا التطور بمثابة عتبة مهمة من حيث الترتيبات القانونية التي سيتم اتخاذها في إطار عملية تركيا الخالية من الإرهاب. يُذكر أنه في حال طلب أعضاء التنظيم من أصول تركية الخروج، سيكون بإمكانهم العودة إلى تركيا والاستفادة من الترتيبات القانونية المخطط لها.
لم يتبق سوى 8 أيام
من ناحية أخرى، من المتوقع أن تكتمل عملية الدمج بموجب الاتفاق المبرم بين إدارة دمشق وSDG بحلول نهاية الشهر، بعد توقيع الاتفاق في 10 مارس. ومع ذلك، تعبر مصادر الأمن عن احتمال تمديد العملية بسبب الظروف الحالية. بينما يُنتظر تحديد جدول زمني جديد للدمج، يُقال إن الهدف هو توضيح بعض التفاصيل الفنية لضمان انضمام عناصر SDG إلى الجيش السوري.