21.12.2025 11:50
زار رئيس حزب DEVA علي باباجان TÜBAF. خلال زيارة البرنامج، أشار إلى أهمية السمعة في السياسة الخارجية، والنهج القائم على القيم، ومبدأ "الإنسان أولاً". كما تطرق باباجان إلى تصريحات زعيم حزب CHP أوزيل خلال زياراته الخارجية، قائلاً: "انتقاد تركيا في الخارج ليس صحيحاً، ويجب أن تكون القيم والسمعة أولوية في السياسة الخارجية".
رئيس حزب DEVA، علي باباجان، اجتمع مع أعضاء مجلس إدارة TÜBAF. في اللقاء الذي تم في أجواء ودية، ناقش باباجان سياسة تركيا الخارجية، وأهمية السمعة في العلاقات الدولية، وفهم السياسة الخارجية القائم على القيم، وتقييمات المعارضة حول اتصالاتها في الخارج.
بدأ علي باباجان حديثه بشكر الحضور، مشيرًا إلى أن تركيا والعالم يمران بفترة حرجة ومكثفة، معبرًا عن حدوث تغيير كبير على مستوى العالم. وأكد باباجان على الموقع الجيوسياسي لتركيا، مشددًا على أن البلاد تقع عند نقطة تقاطع ثلاث قارات وثلاث بحار ومجالات حضارية مختلفة.
"يجب عدم استخدام لغة تضع تركيا في موقف ضعيف في الخارج"
كان هناك مبدأ ينطبق على العديد من السياسيين، حتى أولئك من وجهات نظر سياسية مختلفة: عدم انتقاد تركيا في القضايا الوطنية أثناء التواجد في الخارج. بينما كان من الطبيعي أن يعبر الجميع عن آرائهم بحرية داخل تركيا. ومع ذلك، نرى أمثلة على ذلك مؤخرًا بطرق مختلفة. تصريحات السيد إكرام إمام أوغلو في أمريكا حول ابتعاد تركيا عن الغرب واقترابها من روسيا، واعتبار ذلك خطأ، وكذلك تصريحات السيد أوزغور أوزيل في إنجلترا حول ضرورة عدم دعم إدارة أردوغان في تركيا، أعادت هذا النقاش إلى الواجهة. هل من الصحيح انتقاد تركيا من الخارج كقاعدة، أم يجب أن تتم الانتقادات داخل البلاد؟ ما رأيكم في هذا، وما هو موقف حزب DEVA؟
ردًا على سؤال رئيس TÜBAF، سنان بورهان، أشار باباجان إلى أهمية اتصالات أحزاب المعارضة في الخارج. وأكد باباجان على ضرورة مراعاة مصالح تركيا وقيمها الأساسية في هذه الاتصالات. وأوضح أن انتقاد تركيا في الخارج يجب أن يتم بشكل متوازن، قائلاً: "لا ينبغي قول كل شيء في كل مكان. لا يمكننا إنكار مشاكل البلاد، ولكن يجب ألا تُستخدم لغة تضع تركيا في موقف ضعيف". وأشار باباجان إلى أنهم يتحدثون عن نقاط القوة في تركيا وإمكاناتها وأهمية العلاقات طويلة الأمد مع شعبها خلال اتصالاتهم في الخارج.
أوروبا فشلت في غزة
أشار باباجان إلى وجود نهجين في السياسة الخارجية، أحدهما قائم على القيم والآخر قائم على المصالح، قائلاً إن العالم الغربي غالبًا ما يتبنى موقفًا قائمًا على المصالح. وأكد باباجان أنهم يدعمون السياسة الخارجية القائمة على القيم، مشددًا على أنه لا يمكن السكوت عن أي مكان يتعرض فيه المدنيون والنساء والأطفال للأذى. وتحدث باباجان عن الأحداث في غزة، مشيرًا إلى أن عشرات الآلاف من المدنيين فقدوا حياتهم في النزاعات المستمرة منذ فترة طويلة، قائلاً إن الدول الغربية تطبق معايير مزدوجة في هذا الشأن. وأوضح باباجان: "هناك تناقض كبير بين الموقف المتخذ في حرب روسيا وأوكرانيا والموقف تجاه غزة".
لفت باباجان الانتباه إلى الأزمات الإنسانية التي شهدتها غزة خلال العامين الماضيين، مشيرًا إلى أن حوالي 70 ألف امرأة وطفل فقدوا حياتهم، وأن جرائم ضد الإنسانية قد ارتكبت. وأعرب باباجان عن اعتقاده بأن مواقف الدول الغربية بشأن غزة خاطئة بسبب علاقاتها الاقتصادية مع إسرائيل. كما أشار إلى أن الدول الغربية التي تدعم أوكرانيا وفقًا لمصالحها، لا تقدم نفس الدعم الإنساني لغزة، مؤكدًا أن الأولوية في السياسة الخارجية يجب أن تكون للإنسان، وأن أوروبا قد فشلت في هذا الصدد.
"يجب أن نوضح عظمة تركيا للعالم"
قال باباجان إن تركيا تمتلك إمكانيات كبيرة بفضل سكانها الشباب، وأراضيها القوية، وشبكتها الدبلوماسية الواسعة، مشيرًا إلى أن "من المهم للغاية أن تكون دولة ذات إمكانيات كبيرة قوية داخليًا وأن تكون فعالة في المناطق المحيطة بها".
واصل باباجان حديثه قائلاً إن تركيا، بفضل سكانها الشباب والديناميكيين، وأراضيها الخصبة، وشبكتها الدبلوماسية الواسعة، هي دولة ذات إمكانيات كبيرة. وأكد على أهمية تقييم هذه الإمكانيات بشكل صحيح، لزيادة القوة داخل البلاد ولعب دور فعال في المناطق المحيطة. وأوضح أن الفرص التي تقدمها إمكانيات تركيا، عندما تتماشى مع استراتيجيات صحيحة، تتيح لها أن تكون دولة ذات تأثير ليس فقط في منطقتها، بل في العالم أيضًا. وأشار إلى أن سمعة البلاد هي عامل قوة مهم جدًا. عندما تكون السمعة عالية، نسمي ذلك "قوة الكلمة". القوة والتأثير الناتجان عن السمعة يمكن أن يتجاوزا أحيانًا حتى القوة الاقتصادية أو العسكرية. لذلك، كلما استطاعت تركيا استخدام هذه السمعة وقوة كونها شريكًا موثوقًا بشكل فعال، زادت الفوائد التي ستحصل عليها داخليًا وفي المنطقة؛ وهذا سيساهم أيضًا في السلام والتنمية الاقتصادية. عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية، هناك وجهتا نظر مختلفتان.
انتهى البرنامج بعد تبادل الحديث والتقييمات، ثم تم التقاط الصور.