كمال أوزتورك: وسائل التواصل الاجتماعي، اختبار جديد للصحافة الوكالية

كمال أوزتورك: وسائل التواصل الاجتماعي، اختبار جديد للصحافة الوكالية

19.12.2025 22:20

شارك كمال أوزتورك، المعلق في قناة NTV والمدير العام السابق لوكالة الأناضول (AA)، في ورشة العمل "الصحافة الرقمية ووسائل الإعلام" التي نظمتها جمعية الصحافة الإلكترونية التركية في شانلي أورفا. في عرضه بعنوان "صحافة الوكالات ووسائل التواصل الاجتماعي"، قدم تقييمات مثيرة حول العديد من المواضيع، بدءًا من صعوبات صحافة الوكالات وصولاً إلى الثورة الرقمية، ومن المخاطر التي تخلقها وسائل التواصل الاجتماعي إلى الذكاء الاصطناعي.

قال كمال أوزتورك، الذي تحدث في ورشة العمل حول "الصحافة الرقمية ووسائل الإعلام" التي نظمتها جمعية الصحافة الإلكترونية التركية، إن إنتاج الأخبار الصحيحة والموثوقة أصبح الآن قضية تتعلق بالأمن القومي وليس فقط مهنة.

"النشر متعدد اللغات هو قضية أمن الدولة"

أوضح أوزتورك، الذي تحدث عن عملية الانتقال إلى النشر متعدد اللغات خلال فترة رئاسته لوكالة الأناضول، أنهم أدركوا أن الترجمات الإخبارية الأجنبية كانت تتم عبر وكالات خارجية لسنوات عديدة.

"إذا كانت وكالة من دولة أخرى تترجم كلمات رئيس الدولة، فهذه قضية أمنية. لذلك بدأنا في النشر متعدد اللغات ودخلنا في منافسة مع وكالات مثل AFP وReuters."

ثورة رقمية وخدمة الرسوم البيانية

قال أوزتورك إنهم أدركوا أن هناك تحولًا رقميًا كبيرًا يحدث عند النظر إلى الوكالات الغربية، وأعرب عن أن وكالة الأناضول اتخذت خطوات مهمة في هذا الاتجاه.

"أنشأنا خدمة الرسوم البيانية وأصبحنا واحدة من الوكالات التي تنتج أكبر عدد من الرسوم البيانية في العالم. كان من الضروري إعادة هيكلة الوكالة في مواجهة الثورة الرقمية."

"الصحف تعتمد أولاً على الوكالات، والآن على وسائل التواصل الاجتماعي"

أشار أوزتورك إلى أن الصحف ابتعدت عن الإنتاج على مر السنين، وقدم ملاحظة مثيرة:

"اعتبارًا من 2011-2012، كانت 70% من الصحف تعتمد على أخبار الوكالات. اليوم، أصبحت الصحف تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي."

وسائل التواصل الاجتماعي: احتكار جديد و رقابة؟

أكد أوزتورك أن وسائل التواصل الاجتماعي قد أنشأت مجالًا جديدًا للاحتكار والرقابة، مشيرًا إلى مثال حرب غزة.

"أغلقت منصات مثل فيسبوك ويوتيوب آلاف الحسابات المؤيدة لفلسطين. تم مشاركة بيانات الصحفيين، وتم قتلهم بدقة. هذه أصبحت مشكلة أمنية."

قال أوزتورك إن هذه المشكلة ليست فقط قضية إعلامية، بل هي قضية سياسة الدولة، مشيرًا إلى أهمية المنصات المحلية.

"طالما لم نقم بإنشاء منصاتنا الخاصة، ستستمر هذه الثغرة الأمنية في أن تكون مشكلة لنا."

تحذير من الذكاء الاصطناعي: "مخجل ولكن حقيقي"

تحدث أوزتورك أيضًا عن استخدام الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن بعض الصحفيين والمعلقين يكتبون محتوياتهم مباشرةً باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى مشكلة أخلاقية.

"التحليلات المستمدة من الذكاء الاصطناعي تُقرأ على الشاشة دون ذكر المصدر. هذا أمر مخجل بالنسبة لمهنتنا. قد لا يحتاجون إلينا في يوم من الأيام."

"تآكل أخلاقي وتهديد الأخبار الكاذبة"

أكد أوزتورك أن القطاع قد مر بتآكل أخلاقي خطير، وأنه أنهى كلمته بملاحظة متشائمة ولكن مليئة بالأمل:

"المشكلة الأخرى هي مشكلة أخلاقية. يقولون إن التضخم يخلق أولاً تآكلًا أخلاقيًا. إن وجود وسائل الإعلام الجماهيرية بشكل مفرط في قطاعنا أدى أيضًا إلى التضخم. لكي نكون موجودين هناك، يرفع الجميع أيديهم. الأخبار الكاذبة، التلاعب، الإثارة... أنا متشائم بشأن المهنة. آمل أن لا يرتكب الجيل الجديد الأخطاء التي ارتكبناها."

In order to provide you with a better service, we position cookies on our site. Your personal data is collected and processed within the scope of KVKK and GDPR. For detailed information, you can review our Data Policy / Disclosure Text. By using our site, you agree to our use of cookies.', '