19.12.2025 07:20
في غضون 12 يومًا من انتهاء المهلة الممنوحة لدمج تنظيم SDG الإرهابي في الجيش السوري، اتخذت إدارة دمشق الخطوة الأولى الملموسة. وفقًا للتطورات التي جاءت بعد تصريح وزير الخارجية هاكان فيدان "صبرنا ينفد"، تم تسليم خارطة طريق للاندماج تتكون من 13 بندًا رسميًا لتنظيم SDG الإرهابي. ومن بين البنود البارزة في الاقتراح كان التعهد بعدم دخول الجيش وقوات الأمن التابعة لدمشق إلى شمال شرق سوريا.
بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا، اتخذت إدارة دمشق الخطوة الأولى الملموسة بشأن دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الهيكل الحكومي الجديد. أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قسرة أن خارطة الطريق المكونة من 13 بندًا للدمج، التي وافق عليها الرئيس المؤقت أحمد الشارة، تم تسليمها رسميًا إلى قسد.
سَيُعْلَنُ عَنْهَا فِي الأَيَّامِ القَادِمَةِ
قال مسؤول حكومي تحدث إلى وسائل الإعلام +963 المركزية في سوريا إن آلية تنفيذ عملية الدمج ستُعلن للجمهور في الأيام القادمة، مشيرًا إلى أن العملية تشمل جوانب سياسية وعسكرية.
سَيُعادُ تَشكيلُهَا كَتَشَكِيلَاتٍ ثَلاثَةٍ مُنفَصِلَةٍ
وفقًا للاقتراح المقدم من إدارة دمشق، سيتم إعادة هيكلة قسد ضمن الجيش السوري في ثلاثة تشكيلات منفصلة. في هذا السياق، من المخطط أن تكون التشكيلة الأولى هي تشكيل حرس الحدود، التي ستكون مسؤولة عن تأمين الحدود الشمالية الشرقية. التشكيلة الثانية ستُشكل تحت اسم "تشكيل النساء"، والتي ستشمل الوحدات النسائية الحالية ضمن قسد. أما التشكيلة الثالثة، فقد تم تعريفها على أنها "تشكيل مكافحة الإرهاب"، الذي سيوفر التنسيق المباشر مع إدارة دمشق في العمليات ضد الجماعات المتطرفة.
كما أعلنت لجنة المفاوضات الخاصة بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن الحفاظ على ثلاث وحدات من قسد ضمن الهيكل العسكري للجيش السوري. وفقًا لما ذكرته مجلة "Syria in Transition"، تعارض قسد نشر وحدات أخرى تابعة للجيش السوري شرق الفرات، وتصر على وجود تشكيلاتها فقط في المنطقة.
الجيش السوري لن يدخل شمال شرق البلاد
أحد البنود البارزة في الاقتراح هو التعهد بعدم دخول الجيش وقوات الأمن التابعة لدمشق إلى شمال شرق سوريا. يُعتبر أن هذا الترتيب يعني أن قسد ستحتفظ بشكل كبير بالسيطرة الفعلية على المنطقة. كما يُتوقع أن يتم تعيين ثلاثة مناصب، وهي نائب وزير الدفاع، ونائب وزير الداخلية، ونائب رئيس الأركان، للمرشحين الذين ستقترحهم قسد. كما يُخطط لإدماج حوالي 70 من كبار أعضاء قسد في القيادة الجديدة للجيش السوري.
وزير فيدان: صبرنا ينفد
قال وزير الخارجية هاكان فيدان في مقابلة مع TRT World إن تنفيذ اتفاق 10 مارس تأخر، داعيًا قسد إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة. وأوضح فيدان: "نحن نأمل فقط أن تسير الأمور عبر الحوار والمفاوضات والطرق السلمية. لكن يجب على قسد أن تدرك أن صبر الأطراف المعنية ينفد". يُعتبر أن عملية الدمج، التي من المتوقع أن تُنفذ حتى 31 ديسمبر 2025، تمثل نقطة تحول حاسمة ستحدد الهيكل الأمني الجديد في سوريا، سواء في العلاقات بين دمشق وقسد أو بالنسبة لتركيا والولايات المتحدة والجهات الفاعلة الإقليمية.