17.12.2025 07:10
في إطار اتفاق 10 مارس، ستنتهي المهلة الممنوحة لمنظمة PKK الإرهابية وذراعها في سوريا YPG/SDG في 31 ديسمبر. بينما تم التعبير عن أن الإدارة الأمريكية لن تعيق أي عملية ضد المنظمة الإرهابية، أرسلت قبيلة السهاني التي تدعم أي عملية محتملة رسالة مفادها "نحن مستعدون للدعم بـ 400 ألف مقاتل".
دخلت العملية الهادفة إلى إنهاء ممر الإرهاب الذي يُراد إنشاؤه في شمال سوريا مرحلة حرجة. وفقًا لما ورد في صحيفة تركيا، زادت الحركة في الميدان وفي الدبلوماسية مع اقتراب انتهاء المهلة الممنوحة لوحدات حماية الشعب (YPG) / قوات سوريا الديمقراطية (SDG) التابعة لمنظمة PKK الإرهابية في 31 ديسمبر. يُعتقد أن إصرار القيادة الأمريكية (CENTCOM) على موضوع PYD/YPG-SDG قد ضعُف بشكل كبير، وأن واشنطن لن تعترض على أي عملية محتملة ضد دمشق وأنقرة.
وفقًا لمصادر أمنية، من المتوقع أن تشهد شهري ديسمبر ويناير تطورات حاسمة لمستقبل سوريا. يُقال إن الرؤية الجديدة لسوريا التي تتشكل بين واشنطن ودمشق وأنقرة والدوحة تعتمد على الحفاظ على الهيكل الموحد لسوريا، وأن هذا الإطار يزعج إسرائيل بشكل كبير. في إطار هذه الخطة، من المتوقع أن يتم تنفيذ مهمة مكافحة داعش، التي تستخدمها PKK لتبرير وجودها في الميدان، من قبل قوات التحالف والجيش السوري، بينما يُفترض أن يتم دمج هيكل YPG/SDG في دمشق والتخلي عن مطالبها السياسية والعسكرية والمالية والجغرافية.
الولايات المتحدة لن تعيق العملية
على الرغم من الاتفاق السابق الذي تم التوصل إليه في دمشق، يُقال إن الإدارة الأمريكية التي كانت متحفظة في البداية بشأن خيار العملية العسكرية ضد هيكل PKK-YPG/SDG الذي لم يلتزم بالتزاماته، لن تعيق العملية الآن رغم بعض التحفظات. يُسجل أن الشرط الأساسي للإدارة الأمريكية هو عدم مشاركة قوات العشائر والعناصر المدنية في العمليات، وأن جميع المبادرات يجب أن تكون تحت سيطرة إدارة دمشق والجيش السوري. في حالة حدوث عملية محتملة، يُقال إن CENTCOM ستنهي وجودها العسكري في خطوط الاتصال والمناطق ذات الأهمية الاستراتيجية.
"مئات الآلاف من المدنيين ينتظرون جيشهم"
قال زعيم عشيرة السهاني، عبد الناصر السقني، إن الشعب في المنطقة يعيش تحت الضغط منذ سنوات طويلة، مشيرًا إلى أن "مئات الآلاف من المدنيين ينتظرون جيشهم. لقد عاش شعبنا تحت نظام البعث لمدة 60 عامًا، وتحت ظلم PKK-SDG في السنوات العشر الأخيرة. ستكون شهري ديسمبر ويناير نقطة تحول لسوريا والمنطقة. عندما تبدأ العملية، ستظهر الحقائق".
جيش مكون من 400 ألف شخص جاهز
أشار السقني أيضًا إلى القدرة العسكرية للعشائر، قائلًا إنه يمكنهم محاربة المنظمة الإرهابية بما لا يقل عن 400 ألف مقاتل وفقًا لقرار سيأتي من تركيا ودمشق. وأوضح أن هناك ملايين المدنيين يعيشون في الرقة والحسكة ودير الزور، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى من سكان المنطقة مرتبطون بالحكومة المركزية وأن الهيكل الحالي غير قابل للاستمرار. كما أشار السقني إلى أن بعض زعماء العشائر الذين كانوا يتحدثون في المناطق التي كانت تحت سيطرة YPG/SDG قد أعلنوا ولاءهم لدمشق، مدعيًا أنه لا يوجد قاعدة اجتماعية تدعم المنظمة الإرهابية في المنطقة.