15.12.2025 07:15
الرئيس أردوغان وصف انخفاض معدلات المواليد بأنه "تهديد أكبر من الحرب"، وقد دفع هذا الحكومة الصينية إلى التحرك كما هو الحال في تركيا. الحكومة الصينية التي فرضت ضريبة إضافية بنسبة 13% على منتجات تنظيم الأسرة المعفاة من الضرائب منذ 32 عامًا، تستعد أيضًا لتفعيل بعض الدعم الاجتماعي بهدف زيادة الخصوبة.
تعتبر الصين واحدة من أكثر الدول اكتظاظًا بالسكان في العالم، وقد اتخذت خطوة ملحوظة لمواجهة انخفاض معدلات المواليد. أعلنت الحكومة أنه سيتم فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 13% على منتجات تنظيم الأسرة مثل الواقيات الذكرية، وحبوب منع الحمل، واللولب. ومن المتوقع أن يدخل هذا التنظيم حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 يناير 2026.
انتهت الإعفاءات الضريبية
مع هذا القرار، انتهت الإعفاءات الضريبية التي كانت سارية منذ عام 1993 والتي تم تطبيقها لمدة 32 عامًا. وأشار المسؤولون إلى أن القرار جاء نتيجة للقلق من انخفاض معدلات المواليد بسرعة، وشيخوخة التركيبة السكانية، وتقلص قوة العمل.
انخفاض بنسبة 35%
وفقًا لبيانات المكتب الوطني للإحصاء، وُلد في الصين 9.5 مليون طفل في عام 2024. وهذا الرقم يمثل انخفاضًا بنحو 35% مقارنة بـ 14.7 مليون ولادة تم تسجيلها في عام 2019. على الرغم من حدوث زيادة قصيرة الأمد في المواليد بسبب تأثير عام التنين، إلا أن الاتجاه العام يُظهر انخفاضًا. ومع بقاء المواليد أقل من الوفيات، فقد فقدت الصين لقب أكثر دول العالم اكتظاظًا بالسكان لصالح الهند في عام 2023.
كانت الصين قد فرضت سياسة الطفل الواحد من الثمانينيات حتى عام 2015، مما أدى إلى تقييد المواليد بشكل صارم. في عام 2015، تم السماح بطفلين، وفي عام 2021، تم السماح بثلاثة أطفال، مما أدى إلى تخفيف السياسة تدريجيًا، وتم تشجيع وسائل تنظيم الأسرة من قبل الدولة، وتم تقديم بعض الخدمات مجانًا. وقد تعرضت التعديلات الضريبية الجديدة لانتقادات لأنها تتعارض مع السياسات السابقة.
سيتم تفعيل الدعم الاجتماعي
من ناحية أخرى، تستعد الحكومة الصينية لتفعيل بعض الدعم الاجتماعي بهدف زيادة الخصوبة. وفقًا لذلك، من المخطط زيادة إجازة الأمومة من 128 يومًا إلى 158 يومًا، وتمديد إجازة الأبوة إلى 30 يومًا، وتقديم دعم حكومي سنوي قدره 500 دولار للأطفال المولودين بعد 1 يناير 2025.
أردوغان: "نحن نعيش كارثة"
على نحو مشابه، يعتبر المسؤولون في تركيا، بما في ذلك الرئيس أردوغان، انخفاض معدلات المواليد خطرًا كبيرًا. في آخر تصريح له حول هذا الموضوع، قال أردوغان: "معدل الخصوبة الإجمالي الذي تم قياسه العام الماضي هو 1.48. نحن نعيش حاليًا كارثة. هذا تهديد أكبر من الحرب."