Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 29/04/2024 19:40 
News  > 

فيدان: تركيا مصممة على مكافحة الإرهاب شمال العراق

19.03.2024 11:27

** وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: علاقات حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" بالسليمانية مع "بي كي كي" تشكل تهديدا للأمن القومي التركي "بي كي كي" ورغم أنه يصنف نفسه عدوا لتركيا لم يسيطر على شبر من أراضيها، لكنه يحتل مساحات واسعة من سوريا والعراق العلاقات التركية العراقية ليست مقتصرة على الأمن...

الأناضول

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تصميم أنقرة على المضي قدما في مكافحة الإرهاب شمال العراق، ودعا قادة حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" إلى الرجوع عن خطئهم المتمثل في التعاون مع تنظيم "بي كي كي" الإرهابي.

وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، الاثنين، تطرق فيدان إلى جهود تركيا على صعيد مكافحة الإرهاب في شمال العراق.

وقال: "رغبتنا هي أن يتراجع أصدقاؤنا في السليمانية عن خطئهم قبل فوات الأوان، وأن يوطدوا صداقتهم مع تركيا اليوم أيضا كما فعلوا في الماضي، وأن نتحرك نحو مستقبل مشترك معًا".

ومضى بالقول: "سنبني المستقبل معا في أربيل والسليمانية وبغداد وكركوك والموصل، ولا مكان للتنظيمات الإرهابية هناك".

وأكد ضرورة نبذ التنظيمات الإرهابية التي انتهت صلاحيتها، وأضاف: "المدن والثقافات التي تحدثت عنها هي ثقافات عريقة وقد تغلبت على مثل هذه التهديدات من قبل، ونأمل أن تفعل ذلك في المستقبل".

وعما إذا كانت هناك تدابير قادمة، أجاب فيدان: "ماذا تتوقع مني أن أفعل طالما أنك تدعم عدوي؟ نحن صريحون بهذا الشأن. فواجبي أن أمنع استفادة العدو منك".

وأردف: "سأقوم بذلك، وبينما أفعل ذلك، لا أنصب لك فخًا، بل أقول ذلك في وجهك".

ودعا فيدان قادة حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" إلى التخلي عن التعاون مع تنظيم "بي كي كي" لأنه ليس في صالحهم ولا في صالح أحد، مضيفا: "أهل السليمانية أصدقاء لتركيا ولا يمكن أن يكون لديهم مصلحة مع تنظيم إرهابي".

وأضاف أن العلاقات الوطيدة لقيادة "الاتحاد الوطني الكردستاني" في السليمانية مع تنظيم "بي بي كي" لم تعد تشكل مشكلة فحسب لتركيا، بل تهديدا لأمنها القومي.

وأكد وزير الخارجية أن "تركيا مصممة على استخدام كافة أدواتها السياسية الخارجية المتاحة بشكل منسق من أجل ضمان الاستقرار في منطقتها".

وتمخضت القمة الأمنية التركية العراقية التي عقدت الخميس الماضي في بغداد، عن إنشاء لجان دائمة مشتركة تعمل في مجالات مكافحة الإرهاب والتجارة والزراعة والطاقة والمياه والصحة والنقل.

واحتضنت العاصمة العراقية اجتماعا ضم من الجانب التركي وزيري الخارجية فيدان، والدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ومنير قرال أوغلو نائب وزير الداخلية.

فيما ضم من الجانب العراقي وزيري الخارجية والدفاع، ووكيل وزارة الأمن الوطني، ورئيس هيئة الحشد الشعبي، ونائب مدير وكالة المخابرات، ووزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان.

وزير الخارجية التركي كشف عن وجود اتصالات ممنهجة مع العراق خلال السنوات الأخيرة، وخاصة فيما يخص الملفات الأمنية.

وأكد أن تركيا تبدي الحرص اللازم للعمل بانسجام مع جميع الحكومات المتعاقبة على بغداد في إطار ظروفها الخاصة، لافتاً إلى دعم أنقرة الجهود التنموية التي تبذلها الحكومة العراقية الحالية برئاسة محمد شياع السوداني.

وأشار إلى أن العراق لم ينجح في إيصال الخدمات الأساسية إلى شعبه بسبب الحرب الداخلية والاشتباكات التي يشهدها، مبيناً أن "بي كي كي" الإرهابي يحاول استغلال هذا الوضع لتعزيز وجوده في البلاد.

ولفت إلى نشاط تركيا الفاعل في الميدان سواء من الناحية العسكرية أو الاستخبارية، إلى جانب رسمها الإطار الدبلوماسي والاستراتيجي لهذه التحركات من أجل إشراك العراقيين في جهودها لمكافحة الإرهاب.

وذكر أن "بي كي كي" الإرهابي ورغم أنه يصنف نفسه عدوا لتركيا ولوحدة وسيادة أراضيها، فإنه لم يستطع السيطرة على شبر من أراضيها، في المقابل فإنه يحتل مساحات واسعة من الأراضي السورية والعراقية.

ولفت إلى أن التنظيم الإرهابي أكثر ما يلحق الضرر بسوريا والعراق، مبيناً أنهم أطلعوا السلطات العراقية مراراً على هذه الحقيقة وقطعوا شوطاً معيناً في هذا الخصوص جراء "الاتصالات القائمة على العلاقات والصداقات الشخصية".

وأشاد فيدان بإعلان العراق "بي كي كي" تنظيماً محظوراً على أراضيه.

وبشأن المستوى الذي وصلت إليه العلاقات التركية العراقية، قال إنها ليست مقتصرة على الجانب الأمني، بل عبارة عن "شراكة استراتيجية كبيرة تشمل الاقتصاد والطاقة والتنمية".

ولم يستبعد الوزير التركي أن تُقدم أنقرة وطهران وبغداد بعد فترة من الزمن على التباحث فيما بينها بشأن التنمية الإقليمية.

وفي السياق، كشف عن اتصالات تركية إيرانية أيضاً بخصوص "بي كي كي" الإرهابي، مشدداً على أهمية بحث السبل الممكنة لتحقيق التنمية الإقليمية.

وعن رؤية تركيا بهذا الخصوص، قال إن أنقرة مصممة على استخدام كافة أدواتها السياسية الخارجية المتاحة بشكل منسق من أجل ضمان الاستقرار الإقليمي، محذراً من أن غياب الرخاء والتنمية الإقليمية يؤدي إلى ظهور موجات الهجرة، والجرائم والإرهاب.

وبالعودة إلى العراق، أوضح الوزير التركي أن الجهود متواصلة لتعزيز عمل الآلية الأمنية وكيفية إضفاء المؤسساتية عليها ورفعها إلى مستوى متقدم.

وحول الزيارة المرتقبة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى العراق في أبريل/ نيسان، أكد فيدان أنهم يريدون تنفيذ بعض الاتفاقيات وصياغة اتفاقيات أخرى ضمن إطار معين قبل حلول موعد الزيارة.

وأفاد بأن الاتفاق الإطاري الذي يجري العمل عليه لا يتضمن الجانب الأمني فقط، بل يشمل ملفات الطاقة، والمياه، والزراعة، وإدارة المعابر الحدودية وغيرها من الملفات الأخرى بما فيه التعاون الإقليمي.

وبحسب الوزير فإن الملف الأمني يشكل أحد أذرع الاتفاق الإطاري بين أنقرة وبغداد الذي قال إن الجهود متواصلة لتأمين توقيعه خلال زيارة الرئيس أردوغان.

وأكد أنهم يعملون على أن يكون هذا الاتفاق بمثابة "مذكرة تفاهم".

وعلى صعيد متصل، أضاف فيدان أن هناك تعاوناً استخباراتياً أيضاً بين أنقرة وبغداد، إلى جانب مجالات تعاون متعلقة بالأمن وبمكافحة الإرهاب سواء مع الحكومة المركزية أو إقليم شمال العراق.

كما كشف الوزير التركي عن وجود "مباحثات مكثفة" مع "الحشد الشعبي" فيما يخص منطقة سنجار شمال غرب العراق.

وتطرق إلى تعاون تركيا فيما مضى مع الحكومة المركزية لمنع تنقّل الإرهاب بين سوريا والعراق، مبيناً أن أنقرة مولت حكومة بغداد لسدها بعض الثغور التي كانت موجودة على الحدود العراقية السورية ولتعزيز التدابير الحدودية.

وكشف عن وجود العديد من نقاط الضعف على الحدود بين سوريا والعراق بحيث تسمح لتنقّل الإرهاب والإرهابيين، مؤكداً أن تركيا تهدف لضمان أمن الحدود بشكل كامل بين البلدين وحرمان التنظيم من الاستفادة من الثغور ونقاط الضعف.

وحذّر من أن "بي كي كي" يعمل على التوحيد بين نفوذه في سوريا والعراق معاً لتعزيز قوته، مشدداً على أن أحد أهداف تركيا هو القضاء بشكل كامل على قدرة التنظيم للتنقل بين البلدين.

وأضاف أن الهدف الثاني لتركيا يتعلق بالتدابير التي تستهدف هيكلية التنظيم الإرهابي القائمة في العراق، مشدداً على أن أنقرة ليست لديها مشكلة في مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية لوحدها.

وتابع: "مشكلتنا تكمن في المدن والقرى التي يتخفى داخلها التنظيم الإرهابي، وفي المنظومات والإدارات والدول التي تدعم وتغذي التنظيمات الإرهابية. وإلا فإن قدرات التنظيم الإرهابي لا تشكّل عائقاً قط أمامنا".

وأوضح أن العراق الذي أقدم على "خطوة كبيرة" بحظره "بي كي كي" على أراضيه، يرغب الساسة والأحزاب السياسية فيه التركيز على التنمية والنهضة.

وأردف: "ليس هناك شريك (للعراق) أفضل من تركيا بهذا الصدد، لا سيما وأننا دولة تقف على قدميها في مجالات الاقتصاد والصناعة، وبلد قطع شوطاً كبيراً في هذا المجال".

يتبع/// -



 
Latest News





 
 
Top News