الأناضول
بحث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الاثنين، مع وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الجهود المبذولة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمستمرة منذ أكثر من نصف عام.
جاء ذلك على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وانطلق المنتدى الأحد، ويختتم اليوم الاثنين، بمشاركة عربية ودولية.
ويعقد المنتدى وسط جهود دولية للوصول لهدنة بقطاع غزة، ومحاولات لردع إسرائيل عن تنفيذ أي هجوم محتمل علي مدينة رفح الفلسطينية، المكتظة بالنازحين جنوبي القطاع.
واستعرض عباس مع الوزير الفرنسي الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية فورا، لوقف المجاعة.
وحذر الرئيس الفلسطيني من خطورة إقدام إسرائيل على اجتياح رفح"، مشيرا إلى أن هذه العملية إن تمت " ستؤدي إلى كارثة إنسانية".
وتطرق عباس بحسب "وفا"، إلى "التصعيد الإسرائيلي الخطير" في الضفة الغربية بما فيها القدس، واستمرار الاقتحام اليومية للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية وقتل المواطنين وترويعهم وتدمير ممتلكاتهم، كذلك استمرار جرائم المستوطنين، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة في مدينة القدس.
وفي سياق متصل، ثمن عباس قرار فرنسا، فرض عقوبات على مستوطنين، لتورطهم في هجمات وأعمال عنف ضد مواطنين فلسطينيين في الضفة.
واعتبرها ""خطوة في الاتجاه الصحيح للجم هؤلاء المتطرفين، ووقف اعتداءاتهم على أبناء شعبنا الأعزل".
كما تطرق إلى الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها دولة فلسطين، جراء استمرار الحكومة الإسرائيلية باحتجاز أموال المقاصة الفلسطينية (الضرائب)، بحسب الوكالة ذاتها.
ودعا عباس فرنسا إلى "الضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج على الأموال الفلسطينية وضرورة عقد مؤتمر دولي للمانحين لحشد الدعم المالي لدعم الحكومة الفلسطينية الجديدة" لتتمكن من القيام بمهامها في غزة والضفة بما فيها القدس.
وبموازاة حربه على غزة منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، مخلفا إضافة إلى الاعتقالات 491 قتيلا ونحو 4 آلاف و900 جريح، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية". -
|