12.07.2025 18:21
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن أن بلاده مفتوحة لاستئناف المفاوضات النووية، لكنه أكد أنهم لن يقبلوا بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم. كما أشار عراقجي إلى أنهم يطالبون بضمانات جدية لحدوث المفاوضات.
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال إن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، لكنها لن تقبل طلب وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم.
تحدث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في اجتماع مع سفراء وممثلي الدول الأجنبية في طهران.
في الاجتماع، أعرب عن أسفه لعدم إدانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) ومديرها العام (رافائيل غروسي) للهجمات على المنشآت النووية تحت إشراف الوكالة، قائلاً: "الحقيقة هي أن هذه الهجمات تسببت في أضرار جسيمة للمنشآت الإيرانية، ولكن الأهم من ذلك، أن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والقانون الدولي والقواعد تعرضت للهجوم وتضررت."
التوترات بين إيران وIAEA مستمرة
دافع عراقجي عن القانون الذي أقره البرلمان الإيراني والذي أجبر الحكومة على تعليق التعاون مع الوكالة، مشيراً إلى أن التعاون مع الوكالة لم يتوقف رغم مغادرة المفتشين البلاد.
تابع الوزير الإيراني قائلاً: "بسبب التطورات والتغيرات الحاصلة، سيتم تنفيذ جميع أنشطة إيران مع الوكالة وفقاً لقوانين البرلمان من خلال المجلس الأعلى للأمن القومي، وسيتم دراسة وتقييم والرد على طلبات الوكالة لكل حالة على حدة بما يتماشى مع مصالح إيران."
قال عراقجي إن إيران لا تسعى لإنتاج أسلحة نووية، مشيراً إلى فتوى الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي التي تمنع ذلك، مضيفاً: "لو كنا نفكر في الاتجاه نحو الأسلحة النووية، لكنا قد تحركنا من قبل أو ربما كنا نملك الآن أفضل ذريعة، لكن التزامنا بالمبادئ الإسلامية والإيمانية يمنعنا من السير في هذا الطريق."
هل ستستأنف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة؟
قال الوزير الإيراني إنهم مستعدون لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، وأن الوقت الحالي هو الوقت المناسب لذلك، مضيفاً: "إيران خرجت منتصرة من الحرب بمقاومة تفوق. البطل الذي يحمل الراية عالياً، بطبيعة الحال، لا يخاف من أي مفاوضات. أفضل وقت للتفاوض هو بعد تجاوز هجوم عسكري بنجاح."
أشار عراقجي إلى أنهم تلقوا عدة رسائل عبر وسطاء من الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات، وأن إيران تلقت ضمانات بأن المحادثات لن تؤدي إلى خيار عسكري، وأنهم يراجعون هذه الخيارات.
تابع الوزير الإيراني: "لقد أعلنا دائماً أننا مستعدون للتفاوض بشأن برنامجنا النووي، وسنكون مستعدين للتفاوض في المستقبل أيضاً. ومع ذلك، من الطبيعي أن نكون متأكدين من أن استئناف المفاوضات لن يؤدي إلى الحرب. الآن، إذا كانت الولايات المتحدة أو دول أخرى تطلب استئناف المفاوضات، يجب أولاً تقديم ضمانات جدية بعدم تكرار مثل هذه الأفعال."
كشف عن شرط الاتفاق
قال عراقجي إنه لن يقبل أي اتفاق لا يعترف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، مضيفاً: "يجب أن أؤكد بوضوح أنه في أي عملية حوار، يجب احترام حقوق الشعب الإيراني في القضايا النووية، بما في ذلك حق التخصيب، بشكل كامل. لن نقبل أي اتفاق لا يعترف بحق التخصيب."
أوضح عراقجي أن المفاوضات ستجري فقط بشأن "رفع العقوبات مقابل ضمانات بشأن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني"، وأن برنامج إيران الصاروخي، مثل القدرات العسكرية والدفاعية، لن يكون موضوعاً للمفاوضات كما تطالب بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة.