24.06.2025 14:10
الرئيس رجب طيب أردوغان أعرب عن ارتياحه للهدنة بين إسرائيل وإيران. وقال أردوغان: "نرحب بخبر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف الذي جاء في وقت متأخر من ليلة أمس. ندعو جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بالهدنة."
الرئيس رجب طيب أردوغان، يقوم بإدلاء تصريحات قبل سفره إلى قمة الناتو.
قال الرئيس أردوغان في تصريحاته قبل مغادرته إلى هولندا للمشاركة في "قمة رؤساء دول وحكومات الناتو"، إنهم لا يجدون من الصواب فرض قيود على تجارة المنتجات الدفاعية بين الحلفاء، مضيفًا: "يجب رفع هذه القيود في أقرب وقت ممكن، دون أي شروط أو استثناءات."
وأشار الرئيس أردوغان إلى أنه سيتم تقييم الخطوات التي ستعزز ردع الحلف والدفاع خلال القمة، وسيتم تحديد أهداف جديدة لزيادة نفقات الدفاع للحلفاء.
مؤكدًا على دور تركيا داخل الناتو، قال أردوغان: "نحن ندافع بشكل خاص عن توزيع الأعباء بشكل عادل وتعزيز الأمن الأوروبي. نحن حليف يدير ثاني أكبر جيش بري في الناتو. بينما نعمل على تطوير قدرات دفاع بلادنا، نساهم أيضًا في تعزيز ردع الحلف."
"لا نجد من الصواب فرض القيود"
أشار أردوغان إلى أهمية تعزيز صناعة الدفاع على مستوى الحلف، واستمر قائلاً:
بينما نبدأ بهدف تعزيز دفاع أقوى وجيش أكثر فعالية، لا نجد من الصواب فرض قيود على تجارة المنتجات الدفاعية بين الحلفاء. يجب رفع هذه القيود في أقرب وقت ممكن، دون أي شروط أو استثناءات. في هذا السياق، نحن نتابع عن كثب المبادرات الأخيرة للاتحاد الأوروبي في مجال الدفاع والأمن. يجب أن تُدرج بلادنا، التي تقدم مساهمة أكبر من مجموع العديد من الأعضاء في أمن أوروبا، بشكل مناسب في مبادرات الدفاع للاتحاد. سيكون إدماج قطاع الدفاع التركي في آليات ومشاريع الدفاع للاتحاد مفيدًا لجميع أوروبا. في هذا الصدد، نحن في مشاورات وثيقة مع حلفاء غير أعضاء في الاتحاد مثلنا. نخطط لمناقشة التدابير الداعمة لعمود الحلف الأوروبي. كما سنشير في القمة إلى ما يجب على الحلف القيام به في مجال مكافحة الإرهاب، كأحد الحلفاء الذين قدموا أكبر مساهمة في هذا المجال برؤية استشرافية قبل سنوات.
تتضمن عناوين القمة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل عادل للحرب في أوكرانيا. سيلتقي الحلفاء أيضًا مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي. سنوضح جهودنا لإنهاء الحرب عبر الدبلوماسية دون الإخلال بمسؤولياتنا تجاه الحلف. قبل أيام، جمعنا الأطراف في إسطنبول بعد ثلاث سنوات من الانقطاع. ساهمنا في اتخاذ وتنفيذ قرارات بشأن تبادل الأسرى والجثث. نحن نخطط لخطوات جديدة لاستمرار عملية إسطنبول.
سنشير إلى مجازر حكومة نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني سواء في القمة أو في محادثاتنا الثنائية. سنؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال والسياسات التدميرية التي استمرت لمدة 21 شهرًا في أقرب وقت ممكن.
"نرحب بوقف إطلاق النار"
من ناحية أخرى، كما تعلمون، تصاعد التوتر في منطقتنا منذ 13 يونيو. كانت لدينا مبادرات تعتمد على المفاوضات منذ بداية العملية التي بدأت بهجمات إسرائيل على إيران. تحدثنا مع العديد من القادة، بما في ذلك السيد ترامب والسيد بيزشيكيان. جمعنا وزراء الخارجية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول. نحن نتابع التطورات عن كثب بعد تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب أمس. نحن نرحب وندعم بصدق كل جهد يهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار في المنطقة، ومن ثم فتح الطريق نحو السلام الدائم. في الواقع، نحن نرحب بخبر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف الذي ورد في وقت متأخر من الليلة الماضية. ندعو جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار.
كما قلت سابقًا، لا يمكن لمنطقتنا تحمل أعباء حرب ستؤثر على العالم بأسره. سيكون من الأفضل والأكثر حكمة منح الفرصة للدبلوماسية لحل النزاعات وسحب الأيدي عن الزناد. سنواصل موقفنا المبدئي الذي يراعي القانون الدولي ويعطي الأولوية للدبلوماسية بحزم.
نرغب في استضافة قمة الناتو في تركيا في عام 2026. سنجري محادثات ثنائية مع حلفائنا وقادة من شركاء الحلف على هامش القمة. نتمنى أن تكون القرارات التي سنتخذها في القمة خيرًا، وأشكر الجميع.