16.06.2025 18:20
تستمر الهجمات الجوية على إيران في إطار عملية "أسد الصاعد" الإسرائيلية. وقد أسفرت الهجمات عن مقتل 14 عالماً نووياً، وتم تدمير جزء من منشأة نطنز. ومع ذلك، لا تزال منشأة فوردو لتخصيب الوقود، التي تم بناؤها في أعماق الأرض، قائمة. ويعبر الخبراء عن أن ضرب هذه المنشأة ممكن فقط بواسطة القنابل الخاصة التي تمتلكها الولايات المتحدة.
الهجمات الجوية الواسعة النطاق التي شنتها إسرائيل يوم الجمعة الماضي استهدفت البرنامج النووي الإيراني، مما زاد من توتر الأوضاع في المنطقة إلى ذروتها. في إطار العملية المسماة "الأسد الصاعد"، تم إضعاف أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية بشكل كبير، وتم تنفيذ هجمات على العديد من المنشآت الحيوية. ووفقًا لمصادر محلية، لقي ما لا يقل عن 14 عالمًا نوويًا حتفهم في هذه الهجمات.
فوردو لا تزال قائمة
تم الإشارة إلى أن إسرائيل استهدفت بشكل خاص المراكز المرتبطة بالبرنامج النووي، وتم الإبلاغ عن تدمير جزئي لبعض المنشآت في نطنز. ومع ذلك، لا يزال منشأة فوردو لتخصيب الوقود، التي تعتبر الأكثر جدلاً ولها أهمية استراتيجية، قائمة...
"لن تكتمل العملية دون تدميره"
قال السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، في تصريح له: "ستكتمل العملية بالكامل بتدمير فوردو"، مما يوضح هدف إسرائيل بوضوح. تقع فوردو في منطقة جبلية بالقرب من مدينة قم، على بعد حوالي 160 كيلومترًا جنوب طهران، وتلفت الانتباه بإنشائها تحت الأرض على عمق عشرات الأمتار. تُعتبر هذه المنشأة، المحمية بأنظمة الدفاع الجوي المتطورة، رمزًا لكل من تصميم إيران في التكنولوجيا النووية وقوتها الرمزية. بينما أكدت المصادر الإيرانية محاولة الهجوم على المنشأة، تم الإشارة إلى أن فوردو لم تتعرض لأضرار جسيمة.
لا يمكن تدميره بدون دعم أمريكي
أكد الخبير الأمريكي في الشرق الأوسط، بريت مكغورك، أن فوردو هي المركز لإنتاج المواد النووية من الدرجة العسكرية في إيران. وفقًا للخبراء، فإن أنظمة الأسلحة التي تمتلكها إسرائيل ليست كافية لتدمير منشأة عميقة ومحمية بهذا الشكل. الذخيرة الوحيدة القادرة على تدمير مثل هذه المنشآت هي القنابل GBU-57A/B الضخمة القابلة للاختراق، التي توجد في ترسانة الولايات المتحدة، والتي يمكن نقلها فقط بواسطة طائرات القصف الشبح من طراز B-2. ليست الهجمات الجوية فقط، بل أيضًا الهجمات السيبرانية أو أساليب التخريب من الداخل مطروحة على الطاولة. تعزز الهجمات التي تمت بواسطة فيروس Stuxnet في عام 2010 ودور الموساد في الانفجار في نطنز في عام 2021 هذه الاحتمالية. ومع ذلك، وفقًا للمحللين، فإن حالة الإنذار الأخيرة في إيران تجعل هذه المحاولات أكثر خطورة.
هل الهدف الجديد هو جبل كازما؟
حتى ضرب فوردو قد لا يكون كافيًا لوقف القدرة النووية الإيرانية تمامًا. يُقال إنه تم بناء منشأة نووية تحت الأرض جديدة في منطقة كوه كولانغ غاز لا، المعروفة للجمهور باسم "جبل كازما"، جنوب نطنز. تشير الادعاءات بأن هذه المنشأة الجديدة ستكون أعمق وأكثر حماية إلى أن أمام إسرائيل عملية طويلة وصعبة.