14.06.2025 13:21
بينما تتصاعد الصراعات بين إسرائيل وإيران، دعت الصين الأطراف إلى ضبط النفس وأدانت الهجمات على سيادة إيران. وأعلنت الحكومة الصينية أنها مستعدة للعب دور بناء في المنطقة مع التأكيد على أهمية الحلول الدبلوماسية.
في اليوم الثاني من الصراع بين إسرائيل وإيران، تحولت منطقة الشرق الأوسط إلى ساحة نار، بينما تتبنى الصين موقفًا واضحًا وحذرًا تجاه النزاعات. الحكومة في بكين تتبنى موقفًا يدين الانتهاكات لكل من الحيادية وسيادة إيران.
التأكيد على الاعتدال والدبلوماسية
دعت السلطات في وزارة الخارجية الصينية جميع الأطراف إلى الاعتدال في تصريحاتهم بعد التطورات الأخيرة. وأكدت الصين أن تصاعد التوترات لا يصب في مصلحة أي طرف، ودعت جميع الأطراف إلى تجنب الخطوات التي قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد، مشددة على ضرورة تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.
وصف الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، فو كونغ، الهجمات الجوية الإسرائيلية على إيران بأنها أفعال تنتهك سيادة وأمن وسلامة الأراضي الإيرانية، ودعا إسرائيل إلى وقف عملياتها العسكرية على الفور.
كما أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، عن قلق الصين العميق إزاء الهجمات الإسرائيلية على إيران. وأكد أن الصين تعارض أي انتهاكات لسيادة وأمن وسلامة الأراضي الإيرانية، ودعت جميع الأطراف إلى تجنب تصعيد التوترات.
احترام سيادة إيران
بعد الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، لفتت وزارة الخارجية الصينية وممثلية الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة الانتباه ببيانها الذي يقول: "نحن ضد انتهاك سيادة وأمن وسلامة الأراضي لجمهورية إيران الإسلامية". هذا البيان يحمل طابع إدانة غير مباشرة لهجمات إسرائيل.
الحل الدبلوماسي والوساطة
أعلنت الصين أنها ستواصل جهودها الدبلوماسية لمنع تصعيد الأحداث، وأنها مستعدة للعب "دور بناء" في المنطقة. يتماشى هذا النهج مع رؤية الوساطة التي أظهرتها بكين سابقًا من خلال تسهيل تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية.
موقف واضح ضد العقوبات
تعارض الصين منذ فترة طويلة العقوبات الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران. مؤخرًا، صوتت مع روسيا وبوركينا فاسو ضد مشروع قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) الذي يدعي أن إيران انتهكت التزاماتها النووية. وادعت الحكومة في بكين أن هذه الخطوة تضر بالعمليات الدبلوماسية.