13.06.2025 12:52
تزايد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ألقى الضوء على القدرات العسكرية لكل من إيران وإسرائيل. تبرز إسرائيل بتقنياتها المتطورة، وتفوقها الجوي، وشبكاتها الاستخباراتية الفعالة، بينما تثير إيران الانتباه بتفوقها العددي واستراتيجيتها في الحرب غير المتكافئة. بالإضافة إلى القدرات النووية لإسرائيل، هناك أيضًا برنامج إيران للصواريخ بعيدة المدى وأنشطتها النووية.
بعد الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران في ساعات الليل، قامت إيران بالرد.
بينما تتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مرة أخرى، تتجه الأنظار نحو القدرات العسكرية لإيران وإسرائيل، وهما الفاعلان القويان في المنطقة. بينما تمتلك كل من الدولتين استراتيجيات مختلفة وعوامل ردع، فإن السؤال المطروح هو أي طرف لديه مزايا من نوع ما في سيناريو صراع محتمل.
إسرائيل: قوة الضربات الدقيقة
تشتهر إسرائيل بتقنياتها الدفاعية المتقدمة، وتفوقها الجوي، وشبكات الاستخبارات الفعالة. تدعم العمليات الخارجية التي تنفذها مؤسسات مثل الموساد وأمان استراتيجية "الهجوم الوقائي" للبلاد.
- عدد الجنود: حوالي 170,000 فرد نشط + 465,000 احتياطي
- القوة الجوية: أكثر من 600 طائرة مقاتلة، أسطول F-35 وF-15
- أنظمة الدفاع: القبة الحديدية (Iron Dome)، مقلاع داود، السهم 3
- القدرة النووية: يُعتقد أن لديها حوالي 80-100 رأس نووي، رغم أنه لم يتم تأكيد ذلك رسميًا.
- القوة البحرية: غواصات متقدمة وسفن فرقاطات، وخاصة غواصات من فئة دولفين التي يُعتقد أنها تحمل قدرة نووية.
إيران: التفوق العددي
تمتلك إيران واحدة من أكبر الجيوش في الشرق الأوسط. تبرز إيران من خلال استراتيجيتها في الحرب غير المتكافئة التي تعتمد على القوات الإقليمية بالوكالة (حزب الله، الميليشيات الشيعية، الحوثيين، إلخ) بدلاً من القوات المسلحة التقليدية. كما أنها تحتل مكانة بارزة في الأجندة الدولية بسبب برنامجها للصواريخ بعيدة المدى وأنشطتها النووية.
- عدد الجنود: حوالي 580,000 فرد نشط + 350,000 احتياطي
- القوة الجوية: حوالي 300 طائرة مقاتلة، معظمها من الطراز القديم (ميغ-29، F-14، سو-24)
- برنامج الصواريخ: صواريخ باليستية بمدى 2,000 كم (شهاب، سجّيل)، قدرة على تطوير عدد كبير من الطائرات بدون طيار (الدرون)
- البرنامج النووي: يُزعم أنها قريبة جدًا من السلاح النووي بسبب مخزون اليورانيوم المخصب.
- القوة السيبرانية: زادت من قدرتها على الدفاع والهجوم السيبراني في السنوات الأخيرة.
قوة الطائرات بدون طيار للدولتين
تعتبر إسرائيل واحدة من الدول الرائدة في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار. يمكن للبلاد تنفيذ مهام الاستطلاع والهجوم والحرب الإلكترونية باستخدام الطائرات بدون طيار التي طورتها في صناعة الدفاع.
النماذج البارزة: هيرون، هيرميس 450/900، هاروب (طائرة انتحارية)
تمتلك إيران قدرة كبيرة من حيث الكمية في إنتاج الطائرات بدون طيار. من خلال تطوير أنظمة فعالة ومنخفضة التكلفة، تقوم بإرسال هذه الطائرات إلى الفاعلين المتحالفين: حزب الله، الميليشيات الحوثية، الجماعات الشيعية في العراق وحتى إلى روسيا.
النماذج البارزة: شاهد-129، مهاجر-6، أبابيل-3، شاهد-136 (طائرة انتحارية)
إسرائيل تبرز بأسطول الغواصات
تعتمد القوة البحرية لإسرائيل على التكنولوجيا العالية والردع الاستراتيجي بدلاً من الكمية. تُعتبر غواصات فئة دولفين، التي يُعتقد أنها تحمل قدرة نووية، عنصر ردع سري في البحر الأبيض المتوسط الشرقي.
إجمالي عدد أفراد البحرية: حوالي 10,000
الغواصات: 5 غواصات من فئة دولفين (صناعة ألمانية، بعضها قادر على حمل أسلحة نووية)
سفن الفرقاطات وسفن الدوريات: فرقاطات من فئة سا'ar 5 وسا'ar 6
مجال العمليات: البحر الأبيض المتوسط الشرقي، البحر الأحمر، وأحيانًا مياه خليج عمان
القوة البارزة: السرية، أنظمة الرادار والصواريخ المتقدمة (صواريخ الدفاع الجوي باراك-8)
القوة البحرية الإيرانية تتفوق عددياً
تركز القوة البحرية الإيرانية بشكل خاص على مضيق هرمز وخليج فارس. تتكون البحرية الإيرانية من فرعين: القوات البحرية التقليدية الإيرانية (IRIN) والبحرية التابعة للحرس الثوري (IRGC-Navy). تتيح هذه الهيكلية استخدام تكتيكات الحرب البحرية غير المتكافئة.
إجمالي عدد أفراد البحرية: أكثر من 20,000
الغواصات: حوالي 20 غواصة (معظمها من الفئة الصغيرة، بما في ذلك غواصات كيلوا)
قوارب سريعة وقوارب صواريخ: أكثر من 200، تُستخدم في تكتيكات الهجوم الجماعي
سفن الفرقاطات الحاملة للصواريخ الباليستية: الفئات الجديدة ساهاند وجميران
مجال العمليات: خليج فارس، بحر عمان، مضيق هرمز، وأحيانًا البحر الأحمر والمحيط الهندي
القوة البارزة: القوارب السريعة، الصواريخ المضادة للسفن التي تُطلق من الشاطئ، الألغام البحرية
ما هي نتيجة التوتر؟
وفقًا للخبراء، تبرز قوة إيران البشرية الكبيرة وشبكات الوكلاء في المنطقة مقابل التفوق التكنولوجي والاستخباراتي لإسرائيل. ومع ذلك، فإن أي حرب مباشرة محتملة قد تؤدي إلى أزمة تؤثر على كل الشرق الأوسط، وليس فقط هذين البلدين.